قالت مصادر مصرية مطلعة إن السودان يعتزم تسليم النظام المصري مجموعة من المعارضين المعتقلين لديه، في إطار تعاون أمني رفيع المستوى بين السيسي والمجلس الانتقالي السيادي في السودان.

وبحسب المصادر فإن عملية التسليم سيصاحبها احتفاء إعلامي كبير من جانب النظام المصري وأذرعه الإعلامية.

وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا كشف فيه عن اعتقال المجلس العسكري في السودان متمثلا في “عبدالفتاح البرهان” و”أحمد حمدان دقلو” (حميدتي) لمعارضين مصريين هناك مجاملة لنظام الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، معتبرا أن ذلك مؤشرا على دفء العلاقات بين البلدين.

وخلال الفترة القصيرة الماضية، قام “عباس كامل” رئيس المخابرات المصرية بعدة زيارات إلى الخرطوم، آخرها في 9 أبريل/نيسان الماضي، عندما التقى برئيس مجلس السيادة السوداني “عبدالفتاح البرهان” لمناقشة العلاقات الثنائية، وكذلك أزمة سد النهضة الإثيوبي.

هل دفع السيسي الثمن؟

في المقابل، أرسلت مصر 4 طائرات عسكرية محملة بالمساعدات الطبية للسودان، لمساعدته في مكافحة فيروس كورونا، لكن مراقبون اعتبروا أن الخطوة تأتي ثمنا للتسليم المرتقب للمعارضين المصريين.

ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية على فيسبوك فيديو لعناصر من الجيش المصري خلال تجهيز شحنة كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية من أجل إرسالها إلى السودان.

وكشفت الرئاسة المصرية أن شحنة المساعدات تشمل “كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوداني في ظل أزمة نقص الأدوية ومستلزمات الحماية والوقاية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا ومساعدتها في الحد من تزايد أعداد الإصابات والوفيات بها”.

ويرى محللون أن الخطوة المصرية ليست في إطار إرسال المساعدات، لكنها تأتي ترضية للنظام السوداني بعد تعاونه الأمني الكبير خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن اعتقال معارضين مصريين في السودان، والذي سيجري تسليمهم للسيسي خلال الأيام القليلة المقبلة،

يذكر أن “عباس كامل” رئيس المخابرات المصرية قام بعدة زيارات إلى الخرطوم، آخرها في 9 أبريل/نيسان الماضي، عندما التقى برئيس مجلس السيادة السوداني “عبدالفتاح البرهان” لمناقشة العلاقات الثنائية، وكذلك أزمة سد النهضة الإثيوبي.

اقرأ أيضاً: البرهان يقتدي بالسيسي في سعيه للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي