أعلنت مصادر أمنية مصرية عن وجود تنسيق بينها وبين السلطات السودانية، وذلك لاستلام أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين تم اعتقالهم في السودان في فبراير/شباط الماضي، بعد فشلهم في الهروب إلى تركيا، على حسب وصفهم.
ووفقًا لجريدة “الاتحاد” الإماراتية، إن من بين من سيتم تسليمهم عن طريق الأمن السوداني 5 من قيادات حركة “سواعد مصر” المنبثقة عن حركة “حسم” التي تقول السلطات المصرية إنها تتبع جماعة الإخوان.
وأعلنت السلطات السودانية، في فبراير/شباط الماضي، اعتقال ما قالت إنها خلية ينتمي عناصرها إلى جماعة “الإخوان المسلمون” في مصر، بينهم نواب سابقون بالبرلمان المصري، واتهمتهم بالتخطيط لشن هجمات في مصر، انطلاقا من الأراضي السودانية.
وتقول المصادر، إن القيادي بجماعة الإخوان، “محمد الحلوجي”، كان المسؤول الأول المفوض من قبل الجماعة للتعامل مع الأوضاع فى السودان، وكانت له علاقات وتنسيق كامل مع أجهزة الأمن السودانية في وقت نظام “عمر البشير” المعزول، لكن مع تغير الأوضاع وتولي المجلس العسكري السوداني زمام الأمور تم القبض على معظم عناصر “الإخوان” هناك، والذي وصل عددهم للعشرات وطلبت مصر رسميا تسليمهم لها.
وتبعًا لمعلومات متداولة في وسائل إعلام سودانية، فإن من بين المتهمين، النائب السابق في مجلس الشعب المصري، “جمال حنفي”، إضافة إلى أعضاء سابقين في البرلمان، ومنهم النائب السابق “ياسر حسانين”، والنائب السابق “عزب مصطفى”، و”عبد الهادي شلبي”، القيادي بالجماعة وصهر النائب السابق “أمير بسام”، إلى جانب قياديين آخرين في الجماعة هما: “محمد الشريف” و”يوسف حربي”.
ويرى مراقبون أن تلك القضايا تحمل طابعا سياسيا لا يمكن تجاهله، وبالنسبة إلى السلطات الجديدة في السودان، تحقق القضية عدة أهداف في آن واحد، أولهما تضييق الخناق على تيار “الإخوان المسلمون”، بمن في ذلك الإسلاميون الداعمون لنظام “البشير” في السودان، وتوفير فرصة للنظام الجديد لإعادة تقديم نفسه متخلصا من الاتهامات التقليدية الموجهة للسودان بدعم الإسلاميين.
بالإضافة إلى وجود ضغوط إماراتية وسعودية على السلطات العسكرية التي تحكم السودان حاليا لقمع “الإخوان” المتواجدين بالبلاد، وتسليمهم إلى النظام المصري.
اقرأ أيضاً: الخرطوم اعتقلت معارضين مصريين وستسلمهم للسيسي قريبا .. هل دفع الثمن؟
اضف تعليقا