أعلنت الحكومة المصرية أن اليومين الماضيين شهدا عودة ما يزيد على 1100 مواطن مصري من الكويت، عقب الأزمة الأخيرة التي حدثت في مراكز إيواء مخصصة لمخالفي قانون الإقامة من المصريين.

وأوضح رئيس الوزراء المصري “مصطفى مدبولي”، أن هناك ترتيبات كثيرة يتم تنفيذها سواء بتجهيز أماكن العزل الصحي، أو تجهيز الفرق الطبية التي تشرف على هذه المجموعات في أماكن متفرقة، وكذا الإعاشة الكاملة لهم والتنقلات وغيرها من التجهيزات.

ومن جانبها، قالت صحيفة “الشاهد” الكويتية، إن المصريين يغادرون على نفقة دولة الكويت.

وخلال الأسابيع الماضية تداول رواد مواقع التواصل مقاطع مصورة لاستغاثة المصريين العالقين في الكويت، وعبروا عن غضبهم من تجاهل الحكومة لهم.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية قالت في الساعات الأولى من فجر الإثنين الماضي، إن الأجهزة الأمنية فضت أعمال “شغب وفوضى” لعدد من المصريين الموجودين في مراكز إيواء مخصصة لمخالفي قانون الإقامة كانوا يطالبون السلطات المصرية بإعادتهم إلى بلادهم.

وذكرت الوزارة أن ممثلين من السفارة المصرية في الكويت حضروا للموقع وأبلغوا رعاياهم بأنهم سيشرعون في إعداد جداول رحلات العودة وإجلائھم إلى بلدهم هذا الأسبوع.

وقالت إنه تم ضبط عدد من المحتجين “وتحويلهم إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.

وأوضح الجانب المصري، أن الحكومة الكويتية عندما فتحت باب إعفاء مخالفي الإقامة منحت 3 مزايا وهي العفو الكامل عن الغرامات والعقوبات المترتبة على مخالفتهم قانون الإقامة، وكذلك السماح لهم بالدخول إلى الكويت مرة أخرى في وقت لاحق، وميزة ثالثة وهي تحمل الحكومة الكويتية كافة تكاليف الترحيل والنقل إلى مصر.

وكانت الحكومة المصرية قد أثارت جدلا بين المصريين بسبب تعريف العالقين الذين تعمل على إعادتهم، حيث استثنت منهم المصريين العاملين في الخارج ممن تقطعت بهم السبل أو تركوا أعمالهم بسبب تأثيرات فيروس “كورونا”.

ويأتي الجسر الجوي لإعادة العالقين في الكويت في إطار الرحلات المستثناة من قرار تعليق الرحلات الجوية الدولية بمصر الساري منذ 19 مارس/آذار الماضي لمواجهة فيروس “كورونا” ورحلات الجسر الجوي الذي بدأته مصر 21 أبريل/نيسان الماضي لإعادة المصريين العالقين بالخارج.

وخلال الفترة الماضية خصصت وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الصحة 11 فندقا وقرية سياحية بمدينة مرسى علم في جنوب البحر الأحمر لاستقبال المصريين العائدين من الخارج، لإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من فيروس “كورونا”.

واشتكى مصريون عائدون من أن الحكومة تفرض عليهم قضاء الحجر الصحي في فنادق فخمة مقابل مبالغ طائلة لا يملكونها، في حين اشتكى آخرون أن السلطات المصرية تتجاهل إعادة العمال وبسطاء الناس، بينما تهتم بإعادة السياح الأغنياء، كما أنها تسير رحلات مصر للطيران لصالح نقل رعايا أمريكيين إلى بلادهم.

اقرأ أيضاً: بعد أحداث الشغب .. الكويت تنوي قطع الإنترنت عن مراكز إيواء المصريين