قال وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن”، إن منطقة الشرق الأوسط باتت على حافة الانفجار في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة وغياب الإصلاحات، وخاصة وسط تداعيات فيروس “كورونا”.
حيث داعا “بن عبدالرحمن” دول المنطقة إلى التعاون فيما بينها لتجاوز التحديات.
وفي ندوة عبر الإنترنت مع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أضاف الوزير: “في ظل حصار دولة قطر، والتوتر الإيراني السعودي، والإيراني الأمريكي، والأوضاع في العراق واليمن وغيرهما، بالإضافة إلى غياب الإصلاحات الداخلية، كل ذلك يضع المنطقة على حافة الانفجار”.
وأشار إلى أن كل هذه التوترات والنزاعات تثير المخاوف، وتجعل بعض الدول غير قادرة على إدارة الحكم وإجراء إصلاحات داخلية تُمكنها من التعامل مع أي أزمات مستقبلية.
مشددًا على ضرورة أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها، إذا أرادت تجاوز هذه الأوضاع.
وتابع أنه “يضاف لكل ذلك وباء كورونا الذي جاء كحبة كرز فوق الحلوى. أعتقد أنه لدينا وصفة كاملة للانفجار في المنطقة؛ ما لم نلتفت للإصلاح والتعاون بين دول المنطقة”.
وأكد “بن عبدالرحمن” أن “الحرب في اليمن انحرفت عن وجهتها؛ فالهدف منها في البداية كان حماية حدود السعودية، وتثبيتَ الحكومة الشرعية (بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي)، لكن تبين لاحقا أنها قامت دون استراتيجية محددة وأهداف معلنة”.
وعن الوضع في ليبيا، اعتبر وزير الخارجية القطري أن “المسار لحل النزاع واضح، وعلى الجميع التوقف عن دعم أطراف النزاع، وترك الليبيين يصلون إلى اتفاق فيما بينهم”.
وأكد أن “على المجتمع الدولي ألا يساوي بين الحكومة الشرعية وبين من انقلب عليها”.
وقال: “لن يتم حل أي شيء في ليبيا ما لم يدرك المجتمع الدولي أنه لا يمكنه التعامل مع هذا الوضع بمعايير مزدوجة”.
وأضاف موضحا: “رأينا أنهم يضعون على قدم المساواة الحكومة الشرعية (حكومة الوفاق الوطني) ورجلا عسكريا (الجنرال خليفة حفتر) يريد أن يستولي على السلطة بالقوة، ويستعملون التبرير نفسه الذي تستعمله -مع الأسف- المنطقة كلها، وهو القضاء على الإرهاب”.
اقرأ أيضاً: رغم أزمات “كورونا” الاقتصادية .. احتياطي قطر الأجنبي يرتفع 6.3% خلال أبريل
اضف تعليقا