كشفت الحكومة الإيرانية عن استعدادها لإتمام عملية تبادل كامل للسجناء مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وذلك وفقًا للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي”، حيث قال: “نحن مستعدون لتبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين ونحن على استعداد لبحث هذه المسألة ولكن الأمريكيين لم يردوا بعد، نشعر بقلق على سلامة وصحة الإيرانيين الموجودين في السجون.. ونحمل أمريكا مسؤولية سلامة الإيرانيين وسط تفشي فيروس كورونا المستجد”.

وأشار “ربيعي” أن “واشنطن على علم باستعداد إيران وأنه لا توجد حاجة لطرف ثالث لأن يلعب دور الوسيط، فقسم رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة الأمريكية يمكن أن يبحث التفاصيل مع الجانب الأمريكي”.

وقال 3 مسؤولين إيرانيين، في وقت سابق، إن عملية تبادل للسجناء بين البلدين قيد التحضير.

وفي ديسمبر/كانون الأول تمت أول عملية لتبادل السجناء، عندما أفرجت إيران عن المواطن الأمريكي “شي يو وانج” بعد اعتقاله لمدة 3 سنوات بتهمة التجسس، مقابل الباحث الإيراني في الخلايا الجذعية “مسعود سليماني” الذي اتهم بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

وفي منتصف مارس/آذار، دعا وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الإيرانيين لإطلاق سراح السجناء الأمريكيين كبادرة إنسانية بسبب وباء كورونا، فيما يبدو كدعوة تأتي في إطار مفاوضات جارية.

ويصعب تحديد عدد وهوية الأمريكيين المحتجزين في إيران، وإن كان من بينهم “باقر نامازي وابنه سياماك”، وفي المقابل يحتجز الأمريكيون عشرات الإيرانيين في سجونهم، وعدد كبير منهم محتجز بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية

ويعتبر “مايكل وايت”، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية، ومعتقل في طهران منذ 2018، من المرشحين المحتملين لعملية تبادل السجناء، بعد ان أفرجت عنه السلطات الإيرانية في مارس/آذار لأسباب صحية، ولكنه ما زال في إيران.

من جانب آخر، توقع مسؤولون في البلدين، أن تقوم واشنطن بترحيل الأستاذ الجامعي الإيراني “سيروس أصغري” بعد تبرئته من تهمة سرقة أسرار تجارية، وإن كان رحيله إلى بلاده ينتظر موافقة طبية على المغادرة.

وفي حال نجاح عملية التبادل، ستكون إحدى حالات التعاون النادرة في العلاقات شديدة التوتر بين البلدين، والتي ارتفع فيها العداء إلى مستوى غير مسبوق، بعد قتل القائد العسكري “قاسم سليماني” في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد