لا تبذل الحكومة المصرية مجهودًا لفرض ما ينغص على المصريين عيشتهم ويكدر حياتهم، فكان آخر ما أثقلتهم به هو فرض رسوم على طريق القاهرة – السويس الصحراوي (شرق القاهرة).

وقد تسبب ذلك في سخط وغضب العديد من المصريين، بعد فرض هذه الرسوم، الأمر الذي تسبب في زحام شديد وتوقف في حركة المرور امتد عدة كيلومترات، ناهيك عن زيادة الرسوم المفروضة على كل من يقرر استخدام الطريق السريع.

ولعل ما أغضب المغردون المصريون بشدة، هو أن تلك الرسوم تعني أن يدفع سكان المدن الواقعة في ضواحي القاهرة رسوما على الطريق للوصول إلى مناطق داخل محافظتهم ذاتها.

غير أن البوابة الجديدة تسببت في إيقاف الحركة المرورية على الطريق خلال أوقات الذروة، وهو ما يجعل تنقلات المصريين داخل العاصمة قطعة من العذاب.

وقد تقدم عضو مجلس النواب (البرلمان) المصري، “عبدالحميد كمال”، الخميس، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي”، ووزير النقل “كامل الوزير”، بشأن الزحام المترتب على تشغيل بوابة جديدة لتحصيل رسوم المرور على طريق القاهرة – السويس الصحراوي.

وبدأت الشركة الوطنية للطرق التابعة لوزارة الدفاع المصرية تحصيل الرسوم الجديدة على الطريق الذي يعد الشريان الرئيسي لدخول مدن الشروق وبدر ومدينتي، ما يضطر سكانها إلى دفع الرسوم ذهاباً وإياباً من وإلى منازلهم بشكل يومي.

ويجري توجيه تلك الرسوم المفروضة لصالح صندوق خاص بالجيش بعيداً عن إيرادات الموازنة العامة للدولة.

وأشار “كمال”، في طلبه، إنه “تلقى مئات الشكاوى من المواطنين نظراً لتضررهم من تطبيق الرسوم (الكارتة) الجديدة على الطريق، وتحملهم أعباءً إضافية، على الرغم من أن الطريق ما يزال يعاني من مشكلات عديدة في الإنارة في الاتجاه المؤدي إلى محافظة السويس، فضلاً عن عدم إنشاء بوابة رئيسية له منذ بدء عمليات تطوير الطريق قبل 5 سنوات”.

وفرضت الرسوم الجديدة 20 جنيهاً (1.3 دولار) مقابل مرور السيارة الخاصة (الملاكي)، أو سيارات الأجرة (ميكروباص)، وربع النقل، من الطريق ذهاباً وإياباً، و15 جنيهاً (نحو دولار واحد) للرحلة الواحدة بالنسبة للسيارات من نوع “شفر” و”ميني باص”، و20 جنيهاً للنقل الفردي، و25 جنيهاً (1.5 دولار) للحافلة (الباص)، و30 جنيهاً (نحو دولارين) للنقل الثقيل، مع تضاعف هذه المبالغ في حالة استخدام الطريق في الاتجاهين خلال اليوم نفسه.

اقرأ أيضاً: بثمن بخس .. شباب مصريون يبيعون كلياتهم تحت وطأة الفقر المدقع