أعلنت شركة “تويتر” عن إلغائها عشرات الحسابات التي قامت بالمشاركة في حملة التضليل السعودية الإماراتية الأخيرة، والتي روجت لحدوث انقلاب كاذب في قطر.

وكان موقع “كودا ستوري” الأمريكي المتخصص بالتكنولوجيا، أكد أنّ دولة قطر تعرضت لحملة إلكترونية تروج لانقلاب في الوكرة شاركت بها آلاف الحسابات على “تويتر” بناء على 3 فيديوهات مفبركة.

وقال الموقع إن وسائل إعلام رفيعة المستوى بما في ذلك “إندبندنت عربية” وهي فرع سعودي لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية حاولت إضفاء موثوقية على حملة الأخبار المزيفة للترويج عن انقلاب في قطر انطلاقا من الوكرة.

ووفقًا لأستاذ دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة “مارك أوين جونز”: فقد  “تم إلغاء نحو 1100 من 31 ألف حساب شارك في حملة السعودية الأخيرة بشأن وقوع انقلاب في قطر”.

وقال “جونز” في مقابلة هاتفية: “أعتقد أنه يمكنك ربط حملات التضليل هذه بالأحداث الجارية في المملكة العربية السعودية والتي لا ندركها”.

وكان “جونز” أول من اكتشف أن مقاطع الفيديو تم التلاعب بها وتم تسجيل مقاطع صوتية لطلقات نارية على اللقطات.

وأضاف: “المعنى أنها تستهدف الجمهور المحلي في السعودية، لتشتيت انتباههم عن الوضع الاقتصادي هناك وانتشار الفيروس التاجي”.

وأوضح أن “هذه محاولة لإضفاء الشرعية على الحصار وأسبابه وتأثيره على حياة الناس”.

وذكر موقع “كودا ستوري” أنّ خبراء الشؤون الخليجية كشفوا بسرعة أن “الانقلاب المزيف” في قطر جزء من برنامج مستمر يهدف إلى تقويض سلطة الأسرة الحاكمة القطرية.

والإثنين الماضي، أعادت آلاف من حسابات “تويتر” (ذباب إلكتروني) التغريد على مقاطع فيديو تزعم إطلاق أعيرة نارية في مدينة الوكرة القطرية الساحلية.

وزعمت المقاطع أن هناك خطة للإطاحة بأسرة “آل ثاني” الحاكمة.

كما شارك إعلاميون وكتاب سعوديون وإماراتيون بارزون في حملة الترويج لحدوث انقلاب في قطر، ونشروا فيديوهات انكشفت حقيقتها وتبيّن أنها قديمة وتعود لفعاليات ومهرجانات محليّة في قطر تخللها إطلاق ألعاب نارية في الأجواء.

واستخدمت الكاتبة السعودية “نورة شنار” مقطع فيديو لمقتل مواطن سعودي على يد الشرطة السعودية عام 2015 على أنه اشتباكات تدور في قطر خلال “الانقلاب” المزعوم.

وسبق أن نفى مصدر في وزارة الخارجية القطرية، صحة الفيديوهات والتقارير التي نشرتها وسائل إعلام سعودية عن انقلاب يقوده رئيس وزراء قطر الأسبق “حمد بن جاسم”، على أمير البلاد “تميم بن حمد آل ثاني”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذف شركة “تويتر” حسابات مرتبطة بمصر والسعودية والإمارات لانتهاكها سياسات النشر على منصة التواصل الاجتماعي.

ففي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الشركة أنها حذفت شبكة مكونة من 5350 حسابا مرتبطا بالسعودية.

ويقوم “تويتر” بمراجعة دورية لكافة الحسابات، في إطار سياسية الشفافية التي ينتهجها الموقع، وإيقاف كافة العمليات غير الشرعية المدعومة من الحكومات على مستوى العالم.