بعد عدة ضربات موجعة خلال اليومين الماضيين، تمكنت قوات الحكومة الليبية، صباح الإثنين، من فرض سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس، بعد تخليصها من يد ميليشيا الجنرال الانقلابي المدعوم إماراتيًا “خليفة حفتر”.

ووفقًا لتصريحات المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب “مصطفى المجعي”، فإن قوات الوفاق الحكومية تمكنت، صباح الإثنين، من بسط السيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية بالكامل.

وجاءت عملية السيطرة سريعة، عقب انسحاب معظم المليشيات التابعة للانقلابي حفتر التي كانت بداخل القاعدة (140 كلم جنوب غرب طرابلس).

وتعتبر “الوطية” آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، والتي شكلت دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.

ومنذ إطلاق القوات الحكومية، عملية عاصفة السلام، في 25 مارس/ آذار الماضي، اقتحمت قاعدة الوطية مرتين دون التمكن من السيطرة عليها، نظرا لحصانتها، واكتفت بتطويقها وقصفها جوا وبرا.

والسبت، استطاعت القوات الحكومية، تدمير منظومتي دفاع جوي فور وصولهما إلى القاعدة، مما دفع مليشيات حفتر إلى الانسحاب صباح الإثنين، بعد فقدانهما آخر أمل في الصمود.

ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة الليبية أن “الوطية” أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار “قاعدة الخادم” بالمرج (شرق).

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، استهدف خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

اقرأ أيضاً: بشكل عاجل .. الإمارات تستنجد بـ حميدتي لإرسال 1200 من المرتزقة السودانيين لدعم حفتر