تعتبر السياسة الخارجية لدولة الإمارات، مدرسة في شراء ذمم السياسيين في الدول التي تسعى إلى خرابها، ولتثبيت مكانها في المناطق التي تريد تعزيز نفوذها فيها، وهذا ما حصل في ليبيا بالفعل.

فبعد المبعوث الأممي السابق غسان سلامة، جاء الدور على سابقه المبعوث الأممي الأسبق “برناردينو ليون”، وكررت الإمارات معه نفس السيناريو، وهو شراء ذمته عن طريق تعيينه في إحدى مؤسسات الإمارات المشبوهة، وذلك بهدف السكوت عن جرائمها في ليبيا.

حيث قامت الإمارات بتعيين “برناردينو ليون” في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، كزميله “سلامة”، ليترافقا في ذات المؤسسة كما ترافقا في خدمة الإمارات وتذليل الطرق لها في ليبيا لتنشر شرها وأسلحتها المحرمة دوليًا عن طريق مليشيات حفتر.

ويعتبر ناشطون أن هذه الوظائف التي تكفلها الإمارات للمبعوثين الأمميين السابقين، ما هي إلا “مكافأة نهاية الخدمة” وتعبيرًا عن شكر أبو ظبي لعملائها من المبعوثين الذين حققوا الدور المرجو منهم.

وتهدف “أكاديمية الإمارات الدبلوماسية” إلى تطوير علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع العالم، والترويج لسياساتها الخارجية، إضافة إلى تدريب الكادر العامل في السلك الدبلوماسي، وذلك لتنفيذ أجندات البلاد الخارجية.

وسبق أن حصل غسان سلامة على جائزة من مهرجان أبو ظبي، وذلك لمساهمته البارزة في القطاع الثقافي في العالم العربي، وهو ما يفسر الحظوة الكبيرة التي يتمتع بها سلامة لدى المسؤولين الإماراتيين، فهو على قدر عالٍ من الأهمية لديهم.

وحسب مؤسسات حقوقية ليبية ودولية، فقد ارتكبت الإمارات جرائم حرب في ليبيا بموجب الاتفاقات الدولية، وساهمت في ارتكاب مليشيات  اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” في ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين عزل في مناطق مختلفة في ليبيا، على غرار بنغازي ودرنة.

سيناريو المبعوث الأممي السابق الى ليبيا "برناردينو ليون" يتكرر مع "غسان سلامة" ، ويتم تعيينه ايضا في أكاديمية الامارات الديبلوماسية..!!مكافأة نهاية الخدمة !!!

Publiée par Reda Berrouiguet sur Mercredi 20 mai 2020

اقرأ أيضاً: الإمارات تكرم “غسان سلامة” .. وناشطون: يتقاضى مقابل تخريبه ليبيا