انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة السعودية بسبب اعتقال ابنيْ ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري الذي يعيش في المنفى بكندا منذ عام 2017، وطالبتها بالإفراج الفوري عنهما.
وقالت المنظمة إن عمر وسارة الجبري معتقلان بمعزل عن العالم الخارجي منذ مارس/آذار الماضي، مشيرة أيضا إلى اعتقال عمّهما خلال الشهر الجاري.
ونقلت عن مصدر في العائلة اعتقاده أنّ اعتقال عمر وسارة هو بهدف الضغط على والدهما، الذي كان مستشارا لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، للعودة إلى المملكة.
وطالبت المنظمة السلطات السعودية بإبلاغ أقارب سارة وعمر الجبري على الفور بمكان وجودهما وحالتهما وإطلاق سراحهما وإنهاء حظر السفر المفروض عليهما.
وقال المصدر إنّ عمر البالغ من العمر 21 عاما، وسارة ذات العشرين ربيعا، اعتقلا في 16 مارس/آذار الماضي بعد عشرة أيام من اعتقال محمد بن نايف، ومنذ ذلك الحين لا تعرف العائلة عنهما أي شيء.
كما عمدت السلطات السعودية إلى مداهمة منزل العائلة بعد أيام وفتشته وصادرت منه أجهزة إلكترونية.
وكان تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قد نشر تفاصيل اقتحام منزل مسؤول المخابرات السعودي السابق في الرياض ومصادرة كاميرات المراقبة واحتجاز شقيقه وشقيقته.
كما نقل التحقيق عن مسؤولين سابقين في الاستخبارات الغربية إشادتهم بكفاءة الجبري وثقة الاستخبارات الغربية به، ولا سيما بعد نجاح فريقه في إحباط عملية إرهابية كبرى كان سينفذها تنظيم القاعدة في اليمن ضد مصالح الولايات المتحدة عام 2010.
وشغل سعد الجبري منصب وزير دولة، وكان أحد كبار الضباط بالداخلية السعودية، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي ولعب أدوارا رئيسة في معركة المملكة ضد تنظيم القاعدة وتنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة، وقد أقيل من منصبه عام 2015، وتمكن من السفر إلى الولايات المتحدة التي غادرها عام 2017 إلى كندا، خشية أن تسلمه واشنطن إلى الرياض.
اقرأ أيضاً: إنسايدر: في هذا العيد… الأميرة بسمة تتلقى خيبة أمل جديدة من ولي العهد
اضف تعليقا