فجر ناشطون إماراتيون مفاجأة صادمة بعد الكشف عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد في سجن الوثبة وإصابة نحو 30 معتقلا على الأقل، وسط تحذيرات من الأوضاع السيئة لمعتقلي الرأي، ودعوات بإطلاق سراحهم.

وكشف الناشط الحقوقي “عبدالله الطويل”، عن وجود تفشي لفيروس “كورونا” في سجن الوثبة بالعاصمة أبوظبي، لافتا إلى منع الزيارة مطلقا، ورفع حالة من الطوارئ بالسجن.

ونقل في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”، عن مصدر موثوق، لم يكشف عن هويته، قوله: “هناك إصابات مؤكدة لم تعرف هويتهم بعد”.

وأضاف: “من الضروري الآن الضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين في الوثبة، كي لا نُفجع بفقدان الكثير”.

ولفت “الطويل” إلى أن “عنبر 9B في سجن الوثبة، المخصص للسجناء على ذمة قضايا سياسية، هو من انتشر فيه الفيروس”.

وكشف أن المواطن العماني “عبدالله الشامسي”، هو أحد المحتجزين في هذا العنبر، قبل أن يؤكد إصابته بالفيروس.

الأمر ذاته، أكدته الناشطة الحقوقية التي تطلق على نفسها اسم “شيخة”، حين غردت بالقول إن إدارة سجن الوثبة لم تُراعِ ولم تهتم بوضع السجناء الصحي، لافتة إلى أن “العدوى (بفيروس كورونا) انتقلت لحوالي 30 من السجناء”.

وأضافت: “ربما العدد سيزيد إذا لم يتم توفير العناية التامة لهم”.

وفي تغريدة أخرى، اتهمت “شيخة”، السلطات الإماراتية بالإهمال المتعمد للسجناء، داعية إلى تحرك حقوقي لمتابعة وضعهم الصحي، وتوفير العناية اللازمة لهم.

وأضافت: “وضع عبدالله الشامسي الصحي لا تُلائمه بيئة السجن مطلقًا.. فكيف مع وباء كورونا؟، بات الأمر يستدعي التدخل السريع لسلامته وسلامة البقية”.

من جانبه، أكد مركز “الإمارات لحقوق الإنسان” (غير حكومي)، إصابة “الشامسي”، بفيروس “كورونا”، في سجن الوثبة.

وعلى الرغم من الأزمة العالمية التي سببها تفشي فيروس “كورونا”، فإن الحكومة الإماراتية تتجاهل المناشدات الحقوقية بتحسين ظروف الاحتجاز وتوفير الرعاية الطبية.

وترفض أبوظبي التعاطي بايجابية مع دعوات الإفراج المشروط والملائم عن السجناء، خشية الإصابة بفيروس “كورونا”، وإنهاء الاستخدام المفرط للحبس الاحتياطي، وإطلاق سراح من لديهم أمراض خطيرة، ومن انتهت فترة محكوميتهم، في تجاهل لتداعيات الوباء العالمي، ودون النظر إلى حياة المئات وربما الآلاف، الذين يواجهون السجن والموت في آن واحد.

اقرأ أيضاً: “نحن نسجل” الحقوقية: مريم البلوشي قطعت شرايينها بسجن الوثبة الإماراتي