صرح رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي “خالد المشري”، السبت، إن بلاده ليبيا هي دولة ذات سيادة وترفض أي تدخل مصري في شؤونها، على خلفية مبادرة “السيسي” التي أعلن عنها اليوم.

جاءت تصريحات “المشري” خلال مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة القطرية، عقب إعلان القاهرة عن “مبادرة” لتسوية الأزمة الليبية.

وكان رئيس النظام المصري “عبدالفتاح السيسي”، قد أعلن ظهر السبت، عن “المبادرة” في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق (شرقي ليبيا) “عقيلة صالح”، والجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”.

وأشار “المشري” في تعليه على المبادرة: إن “حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبده الهزيمة ونحن نرفض ذلك والقاعدة الشعبية له لم تعد موجودة”.

وأكد “نستغرب أن يضع حفتر شروطا وهو المهزوم عسكريا”، مشددًا رفضه أي وجود له في أي مفاوضات مقبلة.

وأضاف المسؤول الليبي، أن “حفتر أداة بيد دول إقليمية، ونرفض أي تبعية أو إملاء للشروط، والمطلوب من حفتر هو الاستسلام وأن يتم تقديمه لمحاكمة عسكرية”.

ودعا “المشري” جميع النواب المنتخبين في بلاده إلى “الالتحاق ببرلمان طرابلس كونه المشرف على أي انتخابات مقبلة”.

وحول التدخل الإماراتي في بلاده، قال “المشري” “نعتبر أنفسنا في حالة قطيعة وحرب مع الإمارات”.

وعن روسيا، قال “لا نريد الدخول في صراع مع موسكو ويمكن أن نجري حوارا معها”.

واستدرك: “روسيا الرسمية لم تعلن حتى اللحظة عن أي دور لها في ليبيا إنما ما يجري هو عبر شركات”.

والمبادرة المطروحة من جانب القاهرة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من صباح الإثنين الموافق 8 يونيو/حزيران الجاري، وتنظيم جديد لشكل مجلس النواب والمجلس الرئاسي.

فيما لم يصدر تعليق فوري من جانب الحكومة الليبية المعترف بها دوليا على المبادرة التي تأتي في وقت يحرز فيه قوات حكومة الوفاق تقدمات كبيرة غرب ووسط البلاد، كان أحدثها تحرير منطقة الوشكة المحيطة بمدينة سرت (ِشرق) من ميليشيا “حفتر”.

ومُنيت ميليشيا “حفتر”، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد قوات الوفاق الذي أعلن الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من ميليشيا “حفتر”.