علّق وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، الأحد، على إخفاق مليشيا ” خليفة حفتر”، الذي خسر معركة طرابلس ضد القوات الحكومية قائلا: “قُلنا منذ اتفاق الصخيرات عام 2015، إن الصراع في ليبيا يجب أن يُحل بعملية سياسية، وليس بالانقلابات والعدوان العسكري”.

خلال حديث أجراه الوزير القطري مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، بالتزامن مع دخول حصار قطر عامه الرابع، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، في 5 يونيو/ حزيران 2017.

وأشار “آل ثاني”، الأحد، إلى أن الجنرال الانقلابي “خليفة حفتر”، لا يهتم بالعملية السياسية “إلا عندما يخسر”، في إشارة الى خسائره العسكرية.

وأكد: “لطالما فضل حفتر استخدام العنف (…) إنه يهتم بالعملية السياسية فقط عندما يخسر، ولكنه يعود لاستخدام القوة مرة أخرى”.

وأضاف الوزير القطري: “إذا كان هناك درس يجب تعلمه، فهو أنه يجب على المجتمع الدولي الامتثال للعملية السياسية، في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

واستدرك: “كان من شأن ذلك أن يُنقذ العديد من أرواح الشعب الليبي وموارد البلاد”.

وكان رئيس النظام المصري “عبدالفتاح السيسي”، قد أعلن السبت، عن “مبادرة سياسية” قال إنها لحل الصراع الدائر في ليبيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا “عقيلة صالح” (غير معترف به دوليا)، والجنرال الانقلابي “خليفة حفتر”.

لكن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي “خالد المشري”، وصف الخطوة بأنها محاولة مصرية لإعادة “حفتر” لطاولة المفاوضات، إثر تكبد قواته خسائر فادحة.

وتأتي المبادرة المصرية، عقب الهزائم التي مُنيت بها مليشيا “حفتر” على يد الجيش الليبي، بعد تحرير العاصمة طرابلس ومدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس).

ورفض “حفتر” الاستجابة لنتائج مؤتمر دولي حول ليبيا، عقد في برلين، يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ودعا في أبرز نتائجه إلى التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، للبحث عن حل سياسي للنزاع.

اقرأ أيضاً: “إكرام الميت دفنه” .. تعليق ساخر من مستشار أردوغان على لقاء السيسي وحفتر