في حركة صبيانية، أقدمت أمانة منطقة الرياض، على إزالة لافتة كُتب عليها اسم السلطان العثماني سليمان القانوني، من أحد شوارع العاصمة السعودية، مع هجوم الإعلام السعودي والإماراتي هذه الفترة على الدولة العثمانية ورموزها من سلاطين وأمراء.

حيث يأتي هذا القرار بتغيير اسم الشارع بالتزامن مع توتر في العلاقات بين السعودية وتركيا.

وأشارت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، إلى أن أمانة العاصمة، أزالت اسم السلطان القانوني من أحد الشوارع، دون أن توضح ما هو الاسم الجديد الذي اختارته كبديل.

ولم تعلن أمانة الرياض عن خطوتها مسبقًا، غير أن مدونين سعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صورا لعمال يقومون بإنزال اللافتة من عمود إنارة في الشارع.

وتقوم المملكة بتغيير أسماء بعض الشوارع بين فترة وأخرى، وتتعدد الأسباب بين ورود خطأ في اسم الشخصية التي تم تسمية الشارع بها، أو المعلومات عنها، أو بسبب بلاغات تتلقاها أمانات المدن حول كون بعض الأسماء غير مناسبة.

والعلاقة بين الرياض وأنقرة فاترة منذ سنوات بسبب تبني كل من البلدين سياسة خارجية متعارضة في عدة ملفات إقليمية، بينها ليبيا ومصر وسوريا، لكن تلك العلاقة توترت بشكل لافت منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في العام 2018.

وألقى ذلك التوتر بظلاله على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، حيث يتزايد في السعودية العداء والانتقاد للدولة العثمانية التي ظلت تحكم غالبية العالم الإسلامي لنحو أربعة قرون.

اقرأ أيضاً: عنصرية بالسعودية.. مواطن يعتدي على وافد لارتدائه كمامة من “الشماغ”