كشف مصدر يمني عن قيام الرئاسة اليمنية بالتواصل مع السلطات السعودية وطلب تدخلها بصفتها قائد التحالف العربي باليمن، وذلك بالتزامن مع أحداث سقطرى الأخيرة، لكن الحكومة اليمنية لم تتلق أي رد.

وصرح المصدر اليمني، لقناة “الجزيرة” القطرية، أن مسؤولين بالرئاسة أعادوا التواصل مع الرياض، وطلبوا منها التدخل لضبط الأمور، بعد الأحداث التي تطورت بعد سيطرة ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، على مبنى السلطة المحلية في سقطرى، دون جدوى.

وفي السياق ذاته، انتقد محافظ سقطرى اليمنية رمزي محروس، السبت، عدم تصدي التحالف بقيادة السعودية، لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي أثناء محاولتها السيطرة على حديبو عاصمة الأرخبيل، واصفا الأمر بـ”الخذلان”.

حسب بيان نشره محروس، على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، في أول تعليق له عقب سيطرة قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا على مدينة حديبو.

بيــان هـــام تتعرض محافظة أرخبيل #سقطرى لفوضى عارمة تقوم بها ميليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا.هاجمت هذه…

Publiée par ‎الأستاذ. رمزي محروس – محافظ محافظة أرخبيل سقطرى‎ sur Samedi 20 juin 2020

وأضاف محروس إن المحافظة “تعرضت لخذلان وصمت مريب ممن كانت تنتظر مؤازرتهم” (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية التي تتواجد قواتها بالمنطقة).

وأشار إلى أن “مليشيات الانتقالي هاجمت على مدى الأسابيع الماضية معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها ثم اجتاحت السبت مدينة حديبو”.

وأضاف: “كل شبر من سقطرى يرفض الوصاية والعبث”.

وفي وقت سابق السبت، سيطرت قوات “الانتقالي” على آخر معسكر للقوات الحكومية، (معسكر القوات الخاصة) بحديبو عقب انسحاب القوات الحكومية.

والجمعة، تمكنت المليشيات المدعومة إماراتيا من السيطرة على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بحديبو، مركز المحافظة.

ووصفت الحكومة لاحقا سيطرة الانتقالي على مدينة حديبو بـ”التمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية”، متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه.

وتعتبر سقطرى؛ كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

اقرأ أيضاً: انسحاب السعودية من اليمن: خياران أفضلهما مُر وهزيمة تلوح في الأفق