أشار رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده مهام عسكرية خارجية “إذا تطلب الأمر ذلك”، في الوقت الذي تأزمت فيه قضية سد النهضة مع أثيوبيا، وبالتزامن مع هزائم مليشيا حفتر المدعومة من السيسي، المتتالية في ليبيا.
جاء ذلك خلال تفقد “السيسي” عناصر المنطقة العسكرية الغربية، بحضور وزير الدفاع “محمد زكي”، ورئيس أركان الجيش “محمد حجازي”، وقادة الأفرع الرئيسية.
وفي خطابه للجيش قال السيسي: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
مؤكدًا أن: “الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد، يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن”.
وأضاف السيسي، أن جيش بلاده بقواته الجوية وحرس الحدود يعمل منذ أكثر من 7 أعوام على تأمين الحدود مع ليبيا.
وتأتي تلك التصريحات عقب الهزائم التي منيت بها قوات اللواء الانقلابي “خليفة حفتر” في غرب ليبيا، على يد قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وبالتزامن مع الوقت الذي تعثرت فيه مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلنت مصر، الجمعة، أنها طلبت من مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة.
حيث أفاد بيان للخارجية المصرية، أن “مصر طلبت من مجلس الأمن التدخل بغرض التوصل لحل عادل ومتوازن لقضية السد الإثيوبي وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/ تموز المقبل، وسط رفض سوداني ـ مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.
وعلى مدار 7 أيام، كان آخرها الأربعاء، التأمت مفاوضات فنية عبر دوائر تلفزيونية بين الدول الثلاث، بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، غير أنها لم تتوصل إلى نتيجة أو اتفاق مشترك، حول قواعد ملء وتشغيل السد، وسط اتهامات متبادلة بين مصر وإثيوبيا حول المتسبب في عدم التوصل لنتيجة.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الإثيوبي “غيدو أندارغاشو” مصر بالمقامرة السياسية في قضية سد النهضة، مؤكدا أن أديس أبابا ستملأ بحيرة سد النهضة باتفاق أو بدونه.
وأكد أن بلاده ستمضي قدما وستبدأ بملء سد النهضة الشهر المقبل وفقا للجدول الزمني المحدد، حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
اقرأ أيضاً: الأطباء تحذر والأهالي يستغيثون.. السيسي يجازف بأرواح طلاب الثانوية العامة
اضف تعليقا