رحب السودان بقرار الولايات المتحدة، رسميا، رفع العقوبات الاقتصادية عنه، معتبرا أنه قرار إيجابي.
ورفعت الولايات المتحدة غالبية العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان منذ أكثر من 20 عاما، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن السودان أحرز تقدما في جهود مكافحة الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان.
لكن السودان لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقال بيان لوزارة الخارجية السودانية، نشرته وكالة «سونا» «رحب السودان قيادة وحكومة وشعبا بالقرار الإيجابي الذي اتخده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي قضى برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان بشكل كامل ونهائي».
واعتبرت وزارة الخارجيةأن القرار «تطور مهم في تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية، ومحصلة لحوار صريح وشفاف تناول كافة الشواغل بين البلدين».
وأكد السودان حرصه التام على كافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خاصة في جانبها المتصل بحفظ السلام والأمن الدوليين، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكالة، والهجرة غير المشروعة، والاتجار بالبشر.
وتابع البيان: «السودان يتطلع إلى بناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة، وقابلة للتطور إلا أن ذلك يستدعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لعدم انطباقها عليه، وإلغاء الإجراءات السالبة التي اتخذتها المؤسسات الأمريكية ضد السودان، أو دعمتها على الصعيد الدولي».
وعبرت الخارجية عن تقدير السودان لكافة الدول الشقيقة التي ساندت جهوده لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، كما عبرت عن شكرها للشعب السوداني بكافة قطاعاته ومنظماته وفئاته لتحمله الآثار السالبة التي نتجت عن تطاول أمد هذه العقوبات.
ويوم الجمعة، قالت «هيذر نويرت»، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان، إن قرار (تخفيف العقوبات) جاء بعد نحو 16 شهرا من الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى انفراجة مع السودان.
وأضافت أن الخطوة إقرار بالتصرفات الإيجابية المتواصلة للسودان، لكنها أشارت إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم.
وفرضت العقوبات على الخرطوم للمرة الأولى في عام 1997 عندما استضاف السودان هاربين، من بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
اضف تعليقا