اتهمت الرئاسة التركية، الإمارات بتمويل الحرب في ليبيا عن طريق دعم حفتر ومليشياته ضد حكومة “الوفاق” الشرعية المعترف بها دوليًا، كما وصفت هجوم أبو ظبي على أنقرة بالسخف والحماقة.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، مع “فرانس برس”.

وأشار “قالن” إلى دور الدولة الخليجية، في تأجيج الحرب الليبية، حيث قال: إن الإمارات “تمول الحرب وتستعمل (قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد خليفة) حفتر كمرتزق”.

منتقدًا تصريحات الإمارات المتكررة عن الدور الذي تؤديه تركيا ورئيسها “رجب طيب أردوعان” في العالم العربي والإسلامي، واصفًا هذه التصريحات بأنها “حماقة وسخفا”.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية: “ليست لدينا خطط ضد الإمارات، لكن الغريب أنهم يبدون مهووسين بتركيا وبرئيسنا ويبحثون عن فرص لمهاجمتهما وتشويه سمعتهما”.

وفي الآونة الأخيرة، لجأت الإمارات إلى إطلاق مشاريع إعلامية ضخمة ناطقة باللغة التركية، تهدف لمخاطبة الشارع التركي بشكل مباشر؛ وذلك في إطار مساعيهما الرامية لمناهضة وحصار نظام “أردوغان”.

وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا والإمارات توترات متصاعدة لعدة أسباب، أبرزها معارضة أبوظبي للحكومة التركية الحالية من الأساس، بوصفها محسوبة على تيار الإسلام السياسي، والذي تعتبره القيادة الإماراتية خطرا وجوديا.

وتتهم أنقرة، بشكل غير مباشر أبوظبي، بالتورط في دعم محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، منتصف 2016، عبر القيادي الفتحاوي المفصول “محمد دحلان”، والذي يعمل حاليا مستشارا لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”.

وفي أبريل/نيسان 2019، اعتقلت تركيا فلسطينيين اثنين واتهمتهما بالتجسس لصالح الإمارات، وأكدت أنقرة أن لهما صلة بـ”دحلان”.

وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، أدرجت الداخلية التركية “دحلان” على نشرتها الحمراء للمطلوبين، ورصدت مكافأة مالية من أجل اعتقاله بتهمة المساهمة في محاولة الانقلاب الفاشل.

اقرأ أيضاً:  بعد الهزائم الفادحة .. الإمارات لا تزال تحاول إنقاذ حفتر والأقمار الصناعية تفضحها