أعرب الجيش الليبي التابع لحكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، الاثنين، عن تقليله من شأن أي رسائل تهديد تصدرها جهات خارجية، رافضًا تلك “الرسائل” من الجهات التي لم يسمها، في إشارة إلى رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي”.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجيش محمد قنونو، حيث قال: “ننصح من يُضيع وقته بإرسال رسائل لا تتجاوز آذاننا، أن يلتفت إلى الإرهاب الذي يُهدّده داخل أراضيه، ولا يُزايد علينا”.

وأشار “قنونو” في تغريدة نشرها المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب: “الواقع والتاريخ يقولان أن أبطالنا هم من قضوا على أول ولاية لتنظيم داعش خارج منبتها في ملحمة البنيان المرصوص وندعوه لأن يستلهم منها الخبرات والعبر”.

وفي الوقت الذي لم يقم “قنونو” بتسمية جهة بعينها، لكن تصريحاته تأتي في إشارة واضحة للسيسي، خاصة أنها تأتي عقب كلمة متلفزة لرئيس النظام المصري، السبت، خلال تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح المتاخمة للحدود مع ليبيا، قال فيها موجها حديثه للجيش المصري إن “تجاوز (مدينتي) سرت والجفرة خط أحمر”.

وكان السيسي قد اعتبر أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)”.

واستنكر السيسي عدم الاستجابة لما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، والذي كان يتضمن قرار وقف إطلاق النار في 8 يونيو/ حزيران الجاري.

ومع تراجع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق انتصارات على مليشيا حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.