كشف مسؤول عسكري أمريكي عن نية كبيرة لدى المملكة العربية السعودية بالسعي إلى إيجاد حل عن طريق التفاوض لإنهاء الصراع في اليمن، بعد فشل الحل العسكري الذي تزعمته السعودية في التحالف العربي.

جاء ذلك في تغريدة لقائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي” على حسابه بـ”تويتر”.

وأشار “ماكينزي” إلى أن نية السعودية هذه تأتي في وقت تعثرت فيه مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية من أجل وقف الحرب في اليمن.

وأضاف الجنرال الأمريكي أن تقييمه المبني على مشاورات مع المسؤولين العسكريين السعوديين يفيد بأن “السلطات السعودية تسعى إلى حل تفاوضي لإنهاء النزاع في اليمن، وأن الرياض تريد الدخول في مفاوضات بحسن نية لوضع نهاية للأزمة في اليمن”.

في الوقت الذي اعتبر فيه المسؤول الأمريكي، الذي يقود القيادة العسكرية الوسطى منذ مارس/آذار 2019، “أنه لسوء الحظ هناك طرف ثالث في هذه المفاوضات هو إيران، ولا مصلحة لها في إنهاء حرب اليمن”.

وكانت جماعة الحوثي قد دعت الشهر الماضي، التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، إلى “مفاوضات سلام حقيقية” تنهي الحرب الدائرة في البلاد منذ 6 سنوات.

ومنذ 6 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، ومسلحي الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وأدى تدخل التحالف بقيادة السعودية إلى تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن لتصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.