وجه رئيس الحكومة الليبية “فائز السراج”، مساء الأحد، رسالة إلى المحكمة الدولية، مطالبًا بتحقيق عاجل في”جرائم” مليشيا اللواء الانقلابي “خليفة حفتر”.
وفق تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية “محمد القبلاوي”، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”.
حيث قال: إن “فائز السراج”، دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى إرسال فريق بشكل عاجل؛ للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيا اللواء الانقلابي “خليفة حفتر”، وذلك بعد اكتشاف عدة مقابر جماعية في المدن التي تم حررتها قوات “الوفاق” الحكومية من مليشيا حفتر، التي خلفت وراءها مئات الجثث لمدنيين في هذه المقابر الجماعية.
بينما تعهد رئيس الحكومة الليبية في رسالته، باتخاذ كافة الإجراءات وتقديم المساعدة اللازمة لفريق التحقيق.
وأشار في رسالته إلى أن “الإفلات من العقاب شجع مليشيا حفتر على ارتكاب مزيد من الجرائم بشكل همجي لم يكن له مثيل منذ جرائم النازية والتطهير العرقي في رواندا والبوسنة والهرسك”.
وشدد “السراج”، على أن قصف مليشيا حفتر للمدنيين والمطارات المدنية ومراكز إيواء المهاجرين وإخفاء النائبة سهام سرقيوة، “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
حيث تخفي مليشيا “حفتر” النائبة “سرقيوة” منذ يوليو/ تموز الماضي، بعد أن اختطفتها من منزلها في مدينة بنغازي، شرقي البلاد.
وفي 22 يونيو/ حزيران الجاري، قرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إرسال “بعثة تحقيق” إلى ليبيا لتوثيق التجاوزات التي ارتكب منذ عام 2016.
وقالت المدعية العامة للمحكمة الدولية “فاتو بنسودا”، في تصريحات متلفزة الخميس الماضي، إن تحقيقاتها في ليبيا ستشمل المقابر الجماعية في مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وفي 20 يونيو/حزيران الجاري، أعلن الجيش الليبي، العثور على 190 جثة في مستشفيات ومقابر جماعية بمدينة ترهونة ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 من ذات الشهر.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا “حفتر” أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وكانت مليشيا “حفتر” قد شنت بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.
اضف تعليقا