اعتبرت أسرة الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”، الذي قتل في مصر عام 2016، أن سحب سفير روما من القاهرة سيكون حلاً جيدًا “للحفاظ على كرامة إيطاليا وحكامها”، وفي الوقت ذاته سيكون “السبيل الوحيد للمضي قدما لتحقيق العدالة”.
وذلك حسب تصريحات لوالدي “ريجيني”، “باولا” و”كلاوديو” مع محاميهما، عقب لقاء تم الأربعاء، عبر الفيديو كونفرانس، بين قضاة إيطاليين ومصريين حول مجريات التحقيق في قضية مقتل الباحث الإيطالي.
وأشار والدا “ريجيني” إلى أنه “عند قراءة بيان المدعي العام في روما، يتضح أن اللقاء الافتراضي مع المدعي العام المصري لم يكن موفقا. فلم يقدم المصريون ردا واحدا على الإنابة الإيطالية رغم مرور 14 شهرا على طلبات قضاتنا”.
وفي الوقت ذاته قال “كلاوديو ريجيني” : “بل إنهم سمحوا لأنفسهم بصياغة طلبات تحقيقية حول نشاط جوليو في مصر”، وهي “طلبات تأتي اليوم بعد 4 سنوات ونصف من مقتله، دون أن يجري أي تحقيق جدي حول القتلة ومحرضيهم في القاهرة؛ مما يبدو أمرا مسيئا واستفزازيا”.
وأضاف والدا “ريجيني” أنه “رغم الوعود المستمرة، لم يكن هناك تعاون حقيقي من الجانب المصري، بل صمت وكذب وتأجيلات مرهقة فقط. لقد انتهى الآن وقت الصبر والثقة”.
وأكدت عائلة ريجيني أنه: “من زعم أن أفضل استراتيجية تجاه المصريين للحصول على الحقيقة هي السمو، ومن ظن أن ممارسة الأعمال التجارية وبيع الأسلحة والسفن الحربية والمصافحة والنظر في عيون المحاورين المصريين كان فعالا للحصول على تعاون قضائي، فليعلم اليوم أنه فشل”.
وقد توترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد، عقب مقتل “ريجيني” (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيب وقتل “ريجيني”، وهو ما تنفي القاهرة صحته.
وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وأوفدت القاهرة مسؤولين إلى روما، بينهم النائب العام، في سبتمبر/أيلول 2016، لمتابعة التحقيقات في القضية، إضافة إلى إرسال نواب إلى البرلمان الأوروبي؛ بهدف “توضيح الحقائق حول أزمة ريجيني”.
كانت مصر زعمت في البداية أن “ريجيني” توفي في حادث سير، لكنها قالت لاحقا إنه قتل على يد عصابة إجرامية تمكنت الشرطة من القضاء عليها، لكن كلتا الروايتين ثبت كذبهما.
اقرأ أيضًا: للتخلص من صداع ريجيني .. السيسي يهدر المليارات في صفقات أسلحة إيطالية
اضف تعليقا