كشفت تركيا، الاثنين عن إن اتفاقية تقسيم الحدود البحرية مع ليبيا أفشلت مؤامرة لحصر تركيا في شواطئ بسيطة على البحر المتوسط.
وذلك حسب تصريحات لوزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، أكد خلالها أن مساعي بلاده “مستمرة من أجل التوصل لحل دبلوماسي في ليبيا”.
وأشار “جاويش أوغلو” إلى أنه: “يجب على حفتر الانسحاب من سرت والجفرة ومن ثم يكون الجلوس على الطاولة وإعلان الهدنة”، مؤكدا “نؤيد الحلول الدبلوماسية”.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن “حفتر لا يملك حلولا دبلوماسية ولا خريطة واضحة للمضي قدما لذلك من حق حكومة الوفاق عدم تصديقه”.
مشددًا على أن “فرنسا والإمارات ومصر أخلت بالقرارات الأممية الخاصة بالوضع في ليبيا”.
يذكر أنه بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي سمحت لأنقرة بالتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط، تدخلت تركيا بشكل علني لدعم حكومة الوفاق الوطني بناء على طلب من الأخيرة.
وعقب توقيع الاتفاقية قامت تركيا بنشر بوارج عسكرية ومستشارين عسكريين ومدربين وقوات لدعم قوات حكومة الوفاق، والتي كانت سببا في التقدم الذي حققته الوفاق ضد “حفتر”.
وبدأت الحرب عندما شن “حفتر” الذي يسيطر على شرق ليبيا منذ عام 2015 هجوما في أبريل/نيسان 2019، للإطاحة بحكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة.
وظلت العاصمة تحت الحصار لأشهر، حيث حصل “حفتر” على دعم عسكري من الإمارات ومصر وروسيا، وعلى دعم سياسي من فرنسا التي قدمت “حفتر” بأنه حليف في القتال ضد المتطرفين، فيما نظر للتدخل الروسي على أنه محاولة انتهازية لتحقيق مصالح لها في شمال أفريقيا.
وبعد تدخل تركيا، تم إخراج قوات “حفتر” من طرابلس والمناطق المحيطة بها، مما شجع حكومة الوفاق، وقوّى من الدور التركي في البلاد.
ويأمل الدبلوماسيون أن يؤدي التغير في موزاين المعركة إلى إحياء العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
اضف تعليقا