في خطوة تطبيعة جديدة بين منتسبين للمملكة العربية السعودية وإسرائيل، لكنها هذه المرة تأتي على الصعيد الأكاديمي والجامعي.

حيث قامت المجلة الأكاديمية الدورية “كيشر”، بتخصيص الصفحات الأولى من عدد الربيع (العدد 54) الصادر عنها هذا العام لدراسة في المجلة  التي تصدرها جامعة تل أبيب الإسرائيلية، لباحث وأكاديمي سعودي، هو الدكتور محمد بن إبراهيم الغبان، الذي يعمل أستاذاً مشاركاً للغة العبرية والدراسات اليهودية في قسم اللغات الحديثة والترجمة، كلية اللغات والترجمة، وهو عضو مشارك في جامعة الملك سعود، في خطوة هي الأولى من نوعها.

واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، الاثنين، أن نشر المقال يعكس مرة أخرى “التغيير في موقف السعوديين من إسرائيل”، حيث قامت بإبراز نشر المقال، لكون كاتبه سعودي الجنسية، وخاصة أن المقال تناول “تحسين صورة نبي الإسلام محمد في نظر الجمهور الإسرائيلي، وجاء فيها أن النبي محمد عليه السلام أقام علاقات طيبة مع اليهود وأن الخلاف معهم كان على خلفية سياسية فقط وليس خلافاً دينياً”.

ونشر المقال يأتي على خلفية تسهيلات من قبل المملكة العربية السعودية و”رابطة العالم الإسلامي” لاستغلال التفاهم الديني وتوظيفه من أجل “التعاون مع اليهودية وإسرائيل من أجل السلام”، ​حسب مراسل هيئة الإذاعة الإسرائيلية، “روعي كيس”.

واقتبست الإذاعة من مقال الباحث الغبان أن “فرضيات خاطئة كثيرة عن تاريخ الإسلام اقترحها مستشرقون في القرن الماضي – جزء منها بالعبرية – أدت إلى فهم مغلوط للكتابات والمناهج الخاطئة وتأثيرات سلبية أثرت في باحثي الشرق من متحدثي العبرية في عصرنا”.

ونقلت الإذاعة عن البروفيسور الإسرائيلي، ورئيس معهد روزنفيلد في جامعة تل أبيب قوله: “إن أهمية المقالة تنبع قبل كل شيء من أن باحثاً سعودياً كبيراً يقرر نشر مقالة أكاديمية له في مجلة علمية يمينية إسرائيلية بهدف إزالة حواجز وتأليف القلوب بين الشعوب”، معرباً عن أمله “بأن يكون هذا التعاون الأكاديمي خطوة أخرى على طريق التعاون الاقتصادي والسياسي”.

اقرأ أيضًا:  صحافة بنكهة الخيانة.. إيلاف السعودية تفتح أبوابها لوزير إسرائيلي لبث سموم التطبيع