بعد الجدل الواسع الذي أثاره العديد من المسؤولين الأوروبيين حول قرار تركيا بإعادة فتح متحف آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى، طالب حاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي، الخميس، بإرجاع مسجد قرطبة في إسبانيا الممنوح للكنيسة، إلى المسلمين، معتبرا أنه “عطية من لا يملك لمن لا يستحق”، وأن ملكيته تعود للمسلمين.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لـ “القاسمي” نشرها حساب ”الشارقة للأخبار“ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال فيها: ”نطالب على الأقل بإرجاع مسجد قرطبة.. أنا طالبت وقيل لي إن البلدية أعطته إلى الكنيسة، فقلت أعطى من لا يملك لمن لا يستحق. هذا ملكنا نحن المسلمون“.

وخلال المقابلة التي أجراها حول كتابه عن محاكم التفتيش، تطرق حاكم الشارقة إلى حجم التشويه الذي تعرض له الإسلام والمسلمون في محاكم التفتيش، مشيرا إلى أن هذا التشويه في الترجمات القديمة هدفه ثني المسيحيين عن إعلان إسلامهم.

ويعد مسجد قرطبة من أشهر مسجد بالأندلس ومن أكبر المساجد في أوروبا بناه عبد الرحمن الداخل في مدينة قرطبة. وتحول فيما بعد إلى “كاتدرائية تناول العذراء” بعد سقوط الأندلس.

يأتي حديث حاكم الشارقة بعد جدل واسع أثاره قرار تركيا بأعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وهو قرار انتقدته الإمارات، معتبرة أنه “لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي”.

وفي نفس السياق، أعرب مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن ابتهاجه برجوع آيا صوفيا.

وقال في تغريدة على تويتر ” نشكر الأمة الإسلامية بجميع فئاتها على مشاركتها في الابتهاج والاحتفاء برجوع آيا صوفيا إلى كنف الإسلام، رُزئت بحرمانها من أذان المؤذنين من فوق مآذنها، ومن سبحات الركّع السّجود في محرابها، فلبست الحداد على ذلك زهاء قرن من الزمن”.

وأضاف:” عما قريب، إن شاء الله، نحتفل بعودة المسجد الأقصى إلى الأيدي المسلمة الطهور”