قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن خطوات مصر في ليبيا ودعمها الجنرال الانقلابي “خليفة حفتر” بـ “غير مشروعة”، وإن موقف الإمارات قرصنة.

وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان للصحفيين، عقب أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول.

وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين لوحدهم.

وأشار الرئيس التركي إلى: “علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين لوحدهم”.

وفي الوقت ذاته، انتقد أردوغان بشدة تأييد مصر والإمارات لميليشيات “حفتر”، قائلا: “الخطوات التي تتخذها مصر بوقوفها مع حفتر غير قانونية وأبوظبي تقوم بأعمال قرصنة بإرسال أموال وأسلحة إلى حفتر بطريقة غير شرعية وهذا أمر غير مقبول.. بينما نحن نقف مع حكومة شرعية تكافح الانقلابيين”.

جاء ذلك ردًا من أردوغان على سؤال بشأن تدخل مصر المحتمل في ليبيا، والتي تدعم فيها أنقرة حكومة الوفاق في طرابلس والميليشيات التابعة لها.

وأضاف “أردوغان” أن تركيا تدرس حاليا إمكانية إبرام اتفاقية جديدة مع حكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما بين الطرفين العام الماضي.

وتعتبر مصر والإمارات أهم حليفتين إقليميتين لـ”حفتر”، فيما تقدم تركيا دعما عسكريا إلى الطرف الثاني للنزاع، وهو حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.

وشهدت ليبيا في الآونة الأخيرة تطورات ميدانية متسارعة، حيث استطاعت قوات حكومة الوفاق إحراز تقدم ميداني ملموس وبسط سيطرتها على كامل ضواحي طرابلس ومدينة ترهونة الاستراتيجية، فيما تراجعت قوات “حفتر” إلى مدينة سرت والقتال جار الآن من أجل السيطرة عليها.

وفوض برلمان طبرق برئاسة “عقيلة صالح” مصر مؤخرا بالتدخل عسكريا في ليبيا بغية “حفظ أمن البلدين القومي”.

وتأتي تصريحات “أردوغان”، بعد ساعات من تأكيد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، خلال لقائه بزعماء القبائل الليبية، الخميس، أن مصر “لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري والليبي”.