ردت حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليًا، الجمعة، على تهديدات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بالتدخل عسكريا في ليبيا، حيث اعتبرتها “مسرحية هزيلة لضرب الدولة المدنية”.

وذلك حسب رد وزير الدولة لشؤون الشهداء والجرحى مهند يونس، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عقب يوم واحد من خطاب للسيسي خلال لقائه شيوخ قبائل ليبية في القاهرة

حيث أشار “السيسي” في لقاءه إلى أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام مهاجمة مدينة سرت، شمالي وسط ليبيا.

وجاء في رد يونس، أن “السيسي يشرعن تدخله في ليبيا بالتواطؤ مع أراذل القوم”.

وأشاف: “مسرحية هزيلة تضرب بالدولة المدنية، والمواثيق الدولية، وحسن الجوار، والسيادة الوطنية، عرض الحائط”.

وأشار الوزير الليبي إلى أنه: “لن يفلح السيسي ومن معه.. فقد اقترب الحسم”، دون مزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس المصري خلال لقاء عقده مع شيوخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة، الخميس، قال: إن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام الهجوم على مدينة سرت، وفق وسائل إعلام مصرية.

ودعا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.

وتنتقد أطراف ليبية، استخدام السيسي ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم حليفه الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وشنت مليشيا حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة، حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.