بعد يومين من لقاء رئيس النظام المصري “عبدالفتاح السيسي” بمجموعة ليبيين ادعوا أنهم مشايخ بالقبائل الليبية، أعلن مجلس حكماء ليبيا تبرأه ممن حضروا هذا اللقاء، داعيًا الله أن يرد عليهم عقولهم.

وذلك حسب بيان للمجلس الليبي، نشرته وسائل إعلام محلية، من ضمنها قناة “ليبيا الأحرار (خاصة)، وذكر فيه: “تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا اعتزام السيسي تدريب وتسليح أبناء القبائل الليبية ضد بعضهم البعض”.

وأشار البيان إلى أنه: “تلقى هذا الاعتزام الواهم ترحيبا ممن يدعون أنهم يمثلون القبائل الليبية، والذين يمتطون الطائرات، ويلتقون الرئيس المصري، ويهتفون بوعده، ويعلنون في أحضانه أنهم لا يخشون أحدا ما دام السيسي قائدهم”.

وفي نفس السياق، خاطب المجلس “السيسي” قائلا: “عليك تسليح أبناء مصر الشجعان لحماية السيادة المصرية في سيناء (شمال شرق) وحماية حق مصر في مياه النيل”، في ظل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا.

وأضاف: “أما الذين يدعون أنهم يمثلون القبائل الليبية، فكان عليهم أن يقبلوا هنا داخل الوطن على أبناء وطنهم في أركانه كلها، ولا يطلقون الصيحات الجوفاء في حضن السيسي، من أنهم لا يخافون أحدا ما دام قائدهم، وأنهم قادمون مع جيش مصر من (مدينة) سيدي براني، وبأنهم يفوضون السيسي وجيشه لاقتحام ليبيا”.

وأردف المجلس في بيانه “نستحي أن نذكر أسماءهم، لكننا نشجب هتافاتهم وانبطاحاتهم وسذاجة عقولهم لنقول لهم: كفى ليبيا معاناة من حروب وهموم وانقسامات وانهيارات، رد الله عليكم عقولكم”.

في الوقت الذي أكد فيه أن “قبائل ليبيا، وحتى القبائل التي يدعي هؤلاء أنهم يمثلونها، بريئة مما يدبرون”.

وكان “السيسي” قد عا الخميس، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.

وصدرت خلال اليومين الأخيرين بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء “السيسي”، الخميس، منها “المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان” (170 كلم جنوب غرب طرابلس) و”المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة”، و”المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة”.

وتنتقد أطراف ليبية، استخدام “السيسي” ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم حليفه الجنرال “خليفة حفتر”، ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

اقرأ أيضًا: رغم تحذير تركيا .. السيسي يلعب بالنار ويوشك أن يورط الجيش المصري في مستنقع ليبيا