صعد الحجاج بعد صلاة فجر اليوم الخميس على صعيد عرفات قادمين من منى؛ لأداء ركن الحج الأعظم.

وتأتي مناسك الحج الاستثنائي لهذا العام، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها جائحة كورونا؛ إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، وهو عدد محدود جدا مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج العام الماضي.

وأشارت “وزارة الحج والعمرة” إلى قيامها بترتيبات استثنائية بمسجد نمرة لضمان التباعد بين المصلين في أدائهم لصلاتي الظهر والعصر، وفق فضائية “الإخبارية” السعودية الرسمية.

ومع دخول وقت الظهر، استمع الحجاج إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة، ثم يصلون بعدها الظهر والعصر قصرا وجمعًا تقديم، وبعد ذلك يتفرغون للذكر والدعاء حتى صلاة المغرب.

وبعد ذلك يُفيض الحجاج من عرفات إلى مزدلفة؛ حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويبيتون ليلتهم هناك.

وبدأت مناسك حج هذا العام الأربعاء؛ حيث توجه حجاج بيت الله من مكة إلى منى بعد صلاة الفجر في ما يعرف بـ”يوم التروية” وباتوا ليلتهم هناك، في ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح كورونا.

وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات؛ بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة. فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.

وحُددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس.

وخضع الحجاج لفحص “كورونا” قبل وصولهم إلى مكة، قبل قضاء 5 أيام في الحجر الصحي.

وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، وجهزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين طلب منهم الالتزام بالتباعد الجسدي.