في هزيمة جديدة للجنرال الانقلابي حفتر، أعلنت غرفة عمليات “بركان الغضب” التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، المعترف بها دوليا، سيطرتها على كل محطات توليد الكهرباء من مدينة جنزور إلى مصراتة غربي البلاد.

جاء ذلك بعدما أفادت قوات العمليات، في وقت سابق السبت، باستهداف “بعض مليشيا (الجنرال الليبي المتقاعد خليفة) حفتر غرب سرت”، وذكرت غرفة العمليات أن “طرح الأحمال سيكون بالتساوي”. 

وشنت مليشيا “حفتر”، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، منذ 4 أبريل/نيسان 2019؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد المليشيا خسائر واسعة، وسط دعوات واسعة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

كانت الشركة العامة للكهرباء الليبية أعلنت، الجمعة، أن مجموعة مسلحة دخلت إلى محطة شرق طرابلس وأرجعت الأحمال بالقوة، محذرة من أن هذا العمل يعرقل بناء الشبكة، ويهدد سلامتها واستقرارها.

وأوضحت أن كثرة التعديات من شأنها عرقلة قدرة المشغلين بمحطات الكهرباء على التقيد بالتعليمات الصادرة من غرفة التحكم الرئيسية في عملية طرح الأحمال؛ ما يترتب عليه خروج الشبكة عن الخدمة.

ولا تزال المدن الليبية تعاني من القصور في خدمات الطاقة؛ بسبب هجمات مليشيا “حفتر” المتكررة على محطات لتوليد الطاقة منشأة حديثا ومشاريع لإنتاج الكهرباء الشمسية.

وعلى أثر ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء وصلت إلى 4 دينارات ليبية نتيجة الطلب المتزايد على النفط لاستخدامه في مولدات الكهرباء المنزلية.

اقرأ أيضًا:  “الوفاق” تتوعد الدول المتآمرة على ليبيا: “سنعيد أبناءكم في توابيت”