يشهد الكونجرس الأمريكي حاليا تحركا ضد القاهرة بسبب رغبتها في الحصول على مقاتلات سوخوي-35 الروسية.

وجاء التحرك من جانب 17 من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، في صورة خطاب لوزيري الدفاع والخارجية يطالبون منهما فيه بالتحرك ضد القاهرة. 

وتزامنت التحركات مع حديث تقارير عن قرب تسلم النظام المصري تلك المقاتلات، وتسريب صور لها بألوان القوات الجوية المصرية بينما كانت تحلق في سماء روسيا في 22 يوليو/تموز المنصرم؛ إذ من المقرر أن تتسلم مصر الدفعة الأولي منها قبل نهاية العام الجاري.

ومن المرجح أن تدفع التقارير الأخيرة إدارة “دونالد ترامب” لتطبيق قانون “كاتسا” وفرض عقوبات على النظام المصري.

من جانبها نقلت قناة “الجزيرة” الإخبارية عن مصدر دبلوماسي مصري قوله إن “القاهرة ترد على الاتهامات الأمريكية بأن الاتفاق مع موسكو على صفقة طائرات سوخوي تم قبل اعتماد القانون الأمريكي”.

فيما يرى الخبير بمعهد الشرق الأوسط المحامي والسياسي الأمريكي “تشارلز دان” أن “حصول مصر على مقاتلات سوخوي-35 جزء من الجهود المتميزة التي تبذلها مصر لتنويع مصادر أسلحتها وتحديث جيشها، فضلا عن التعبير عن توثيق علاقاتها مع روسيا على مدى الأعوام القليلة الماضية”. 

وأشار “دان”، لـ”الجزيرة،” إلى أنه رغم “تهديد كل من وزيري الدفاع والخارجية بفرض عقوبات بموجب قانون كاستا، فإنهما قد يمتنعان عن فرض العقوبات فعليا”.

من جانب آخر، اعتبر الخبير العسكري الأمريكي “ديفيد دي روش” أنه لا حاجة للقاهرة لاقتناء هذه المقاتلات، وقال: “لن تساعد الطائرات المقاتلة، سواء كانت روسية أو أمريكية أو أوروبية، مصر على التعامل مع تحدياتها الأمنية “.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، ووزير الخارجية “مايك بومبيو”، حذرا مصر من إمكانية شراء مقاتلات روسية من نوع “سوخوى-35”.

ووفق الصحيفة، قال “إسبر” و”بومبيو”، في تحذير أرسلوه للقاهرة، إن “صفقات أسلحة جديد وكبيرة مع روسيا ستؤثر، على الأقل، على اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين الولايات المتحدة ومصر، وعلى المساعدات لمصر لضمان أمنها”.

اقرأ أيضًا:  حمى التسليح المصري .. رشاوي وعمولات واستبداد .. وأسباب أخرى