ترجمة العدسة عن صحيفة لو دوفوار الفرنسية

يتم تنظيم المعركة الآن حول مدينة سرت الاستراتيجية، التي يسيطر عليها الموالون لحفتر بعد نشر أطراف الصراع الليبي القوات التابعة لهم في أنحاء المدينة.

حذر وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، الاثنين، في العاصمة الليبية طرابلس، من “الهدوء المخادع” الذي يسود البلاد حاليا رغم غرقه في فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، حيث ابتليت ليبيا بصراعات متعددة وصراع على النفوذ بين سلطتين متنافستين: حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وقوات بقيادة المشير “خليفة حفتر”.

وقال “ماس” في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الليبي “محمد طاهر سيالة”: “تشهد البلاد حاليا حالة من الهدوء المخادع”.

نجحت حكومة الوفاق، بدعم من الحليف التركي، في صد هجوم شنه المشير “حفتر” في أبريل 2019 على طرابلس، وبعد 14 شهرًا من القتال الدامي، انسحب الموالون “لحفتر” إلى مدينة سرت الساحلية على بعد 450 كيلومترًا شرق طرابلس، حيث يتلقى الدعم من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وروسيا.

وبحسب ما قاله “ماس”، “يواصل الطرفان وحلفاؤهما الدوليون إرسال أسلحة إلى البلاد ” ويخيمون في مواقعهم من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

يتم تنظيم المعركة الآن حول مدينة سرت الاستراتيجية التي يسيطر عليها الموالون “لحفتر” وتقع في منتصف الطريق بين طرابلس في الغرب وبنغازي في الشرق.

وأكد “ماس” على أنه يؤيد إنشاء “منطقة منزوعة السلاح حول سرت” من أجل إيجاد “وسائل للخروج من هذا الوضع الخطير للغاية”، وأوضح أنه طرح هذا الاحتمال في لقائه برئيس الوزراء “فايز السراج” ووزير الداخلية “فتحي باشاغا”.

وبعد طرابلس سيزور رئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية الإمارات التي حسب قوله “لها تأثير على الجنرال “حفتر”.

حول قضية المهاجرين وظروف احتجازهم، قال السيد “ماس” إنه “يجب مكافحة شبكات التهريب بشكل فعال، لطالما طالبنا بإغلاق مراكز الاحتجاز وتوطين المهاجرين في المراكز الحضرية”.

من جهته، رفض وزير الخارجية الليبي مجدداً مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية “إيريني” المسؤولة عن إنفاذ حظر الأسلحة في ليبيا والتي اتهمها بتسهيل “وصول السلاح والمرتزقة جوا وبحرا وبرا عبر مصر” لصالح المشير حفتر.

تمت زيارة طرابلس يوم الاثنين أيضاً من قبل وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” ووزير الدولة للدفاع القطري “خالد بن محمد العطية “، وتحدثوا في لقاء مشترك مع رئيس الوزراء “فايز السراج” عن “آخر التطورات في ليبيا والتعبئة العسكرية شرقي سرت وفي منطقة الجفرة” الواقعة جنوبا تحت السيطرة أيضا الموالية “لحفتر”، بحسب المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني.

للاطلاع على المقال الأصلي اضغط هنا

اقرأ أيضًا:  صحيفة فرنسية: سماء ليبيا تحولت إلى ساحة حرب