اعتبر “موسى أبو مرزوق”، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)، “يفتح باب الشرور في المنطقة لكسر مقررات الدول العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”
وفي مقابلة مع الأناضول، قال “أبو مرزوق”، إنه “من الطبيعي أن يروج الإعلام الغربي والأمريكي لاتفاق التطبيع الإماراتي، لأن أحد أهم دوافعه خدمة وجهة النظر الغربية فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، بأن ينتقل إلى صراع فلسطيني إسرائيلي”.
وأضاف: “الإمارات خطت هذه الخطوة من الباب المحرم، وخالفت قرارات القمم العربية.. الاتفاق فتح باب الشرور لكسر كافة المقرارات العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية”.
وأوضح أنه “من الممكن أن تلحق بالإمارات بعض الدول من الوزن الخفيف، ولكنها لن تؤثر لا هي ولا أبو ظبي في الصراع لأنها بعيدة عنه، ولم يكونوا من أدواته مثل سوريا ومصر والسعودية والأردن”.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
جهود قطر
في المقابل أشاد أبو مرزوق بجهود قطر في إتمام الوساطة مع إسرائيل، والوصول إلى التهدئة في غزة، مؤكدا أن “الوسيط المصري تحرك في البداية للتهدئة ولكن لم يتوصل لنتيجة، ثم تحرك الجانب القطري، وحاول إنجاح الجهود وتحمل معظم تبعات القضية مثل زيادة الدفعات المالية للفقراء بغزة، وحل مشكلة الزواج المتأخر، ورسوم الطلاب، والبطالة”.
وتابع “أبو مرزوق”: “استطاع الفريق القطري حلحلة المشاكل وتمت الموافقة على التهدئة مقابل عودة العدو لالتزاماته”، المرتبطة بتخفيف الحصار عن القطاع.
وفي 30 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حركة “حماس”، التوصل إلى “تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك، قبيل إعلان قطر، نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين القطاع وإسرائيل، والتمهيد “لتنفيذ مشاريع تخدم أهالي غزة وتخفف من آثار الحصار المفروض عليه منذ سنوات”.
ومطلع أغسطس/آب، سادت غزة حالة من التوتر العسكري، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات شبه يومية على مواقع يقول إنها تابعة لـ”حماس”، بدعوى إطلاق بالونات حارقة من داخل القطاع تجاه المستوطنات المحاذية.
اضف تعليقا