تواصل أزمة الفيضانات تفاقمها في السودان، إذ كشفت وسائل إعلام أن مياه السيول وصلت إلى مقر إقامة رئيس الوزراء “عبدالله حمدوك” المطل على النيل الأزرق، فضلا عن محاصرة بعض مقار الوزارات.

واضطرت قوات الدفاع المدني لإقامة الحواجز الترابية للحيلولة دون غمر الأماكن الحساسة كليا بالمياه.

كما وصلت المياه أيضا إلى شارع النيل المجاور للقصر الرئاسي والوزارات المهمة في الخرطوم، فيما نبهت سلطات الدفاع المدني في ولاية نهر النيل، المواطنين من ارتفاعات متوقعة في مناسيب النيل وعطبرة، ودعت لاتخاذ الحيطة والحذر.

وغمرت المياه منازل آلاف المواطنين، أجلي سكانها إلى مناطق مجاورة، في أوضاع إنسانية غاية السوء، وانعدام وسائل الإيواء والمعينات الطبية، بما يهدد بتفشي الأمراض الناجمة عن الفيضانات.

في المقابل انتشر فيه مئات المتطوعين من شباب الأحياء المجاورة لنهر النيل لمراقبة الحواجز الرملية، وردم أي تسريب محتمل، فيما شرع كل من منظمات المجتمع المدني والمتطوعين في عمليات إنقاذ شاقة.

وارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار، إلى 101 وفاة، و46 إصابة، منذ بداية فصل الأمطار الخريفية في يونيو/ حزيران الماضي.

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.