في خطوة تأديبية للبحرين بعد اتفاق العار مع إسرائيل، أعلنت القيادة الفلسطينية استدعاء سفيرها من المنامة بشكل فوري عقب الاتفاق.

وقال كبير المفاوضين الفلسطنيين “صائب عريقات”، لتلفزيون فلسطين: “سحبنا سفيرنا من البحرين، وسنسحب السفير من أي دولة تطبع مع (إسرائيل) بعيدا عن مبادرة السلام العربية”.

كما أعلنت القيادة الفلسطينية، رفضها واستنكارها لإعلان التطبيع البحريني الإسرائيلي، واعتبرته “خيانة لقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

وقالت في بيان صحفي: “نعلن رفضنا واستنكارنا الشديدين لإعلان التطبيع الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي البحريني”، وعدت الاتفاق “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”، وطالبت البحرين “بالتراجع عنه، لما يلحق بالضرر للشعب الفلسطيني وقضيته”.

ولفتت إلى أنها تنظر لهذه الخطوة “بخطورة بالغة؛ إذ إنها تشكل نسفاً للمبادرة العربية للسلام، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية”.

وشددت القيادة الفلسطينية على أنها لا تفوض أحدا بالحديث باسمها.

وأمس الجمعة، أعلنت مملكة البحرين رسميا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لتلحق باتفاق العار الذي أبرمته الإمارات الشهر الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق رسمي بين واشنطن والمنامة وتل أبيب، لتطبيع العلاقات، مؤكدا أن الاتفاق جاء بعد مكالمة جماعية  مع ملك البحرين ورئيس وزراء إسرائيل.

وغرد ترامب عبر “تويتر” أن ما تم هو “اختراق تاريخي آخر”، مضيفا أن “صديقتانا العظيمتان إسرائيل والبحرين اتفقتا على السلام”، وتابع: “ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يوما”.

وأضاف ترامب إن دولا أخرى “متحمسة بشكل هائل” للانضمام لاتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

والشهر الماضي، أعلنت الإمارات توصلها لاتفاق كامل مع إسرائيل بشأن إقامة علاقات دائمة، وألغت جميع القوانين التي تعتبرها دولة احتلال، كما بدأت خطوات تطبيعية متسارعة في مجال الاستثمار والاقتصاد والتعاون الأمني والعسكري.