في تصريح مثير للسخرية، ذكر البرلمان البحريني، ملك البلاد بوظيفته الأساسية، وطالب على استحياء بضرورة التشاور معه في أي خطوات مستقبلية تخص إسرائيل.

لكن البرلمان الذي يتكون من مجلسي الشعب والشورى، لم يجرؤ على معارضة القرار الذي اتخذته القيادة البحرينية بمعزل عنهما، إذا أعلن المجلسان مباركة اتفاق العار التطبيعي مع إسرائيل، وأكدا أن “الخطوة تصب في مصلحة أمن المنطقة و استقرارها وازدهارها”.

وأضاف البيان أن الخطوة “تأتي في سياق النهج البحريني الأصيل والتاريخ العريق في تعزيز الانفتاح والتعايش مع الجميع، والتماسك المجتمعي فيها بين مختلف الأعراق و الديانات”.

لكنه دعا الحكومة البحرينية إلى “التشاور مع السلطة التشريعية عند اتخاذ أي خطوات قادمة في هذا السياق”.

وأمس الجمعة، أعلنت مملكة البحرين رسميا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لتلحق باتفاق العار الذي أبرمته الإمارات الشهر الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق رسمي بين واشنطن والمنامة وتل أبيب، لتطبيع العلاقات، مؤكدا أن الاتفاق جاء بعد مكالمة جماعية  مع ملك البحرين ورئيس وزراء إسرائيل.

وغرد ترامب عبر “تويتر” أن ما تم هو “اختراق تاريخي آخر”، مضيفا أن “صديقتانا العظيمتان إسرائيل والبحرين اتفقتا على السلام”، وتابع: “ثاني دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في 30 يوما”.

وأضاف ترامب إن دولا أخرى “متحمسة بشكل هائل” للانضمام لاتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

والشهر الماضي، أعلنت الإمارات توصلها لاتفاق كامل مع إسرائيل بشأن إقامة علاقات دائمة، وألغت جميع القوانين التي تعتبرها دولة احتلال، كما بدأت خطوات تطبيعية متسارعة في مجال الاستثمار والاقتصاد والتعاون الأمني والعسكري.