كشفت تقارير إعلامية عن مساعي إماراتية للسيطرة على محمية «دكسم» الطبيعية بسقطرى اليمنية.
و«دكسم» محمية طبيعية في أرخبيل سقطرى اليمني وكونها محمية فهذا يعني عدم التصرف في أراضيها بالضرورة ويمتلك أهالي دكسم وثائق قديمة تثبت امتلاكهم للأرض التي تمنعهم الأعراف والتقاليد من بيعها.
وأكد تقرير لقناة “الجزيرة” أن «دكسم» كلها تغيرت منذ أن وضعت الإمارات يدها على أرخبيل وعينت وكيلا إماراتيا لها هناك يدعى «أبو مبارك» واسمه الحقيقي «خلفان بن مبارك المزروعي»، وهو يعمل من خلال واجهة العمل الخيري، مشيرة إلى أنه خير مثال على التغييرات التي نالت سقطرى.
وأوضح أن «أحد أبناء دكسم ويدعى يحيى محمد الذي واجه ضائقة مالية ما اضطره لبيع قطعة أرض في قلب المحمية الطبيعية»، وقال «يحيى» إنه أطلع قبيلته على الأمر فأجازت له بيع الأرض لتسديد ديونه وعلى الفور شرع «أبو مبارك» في إقامة سياج على قطعة الأرض ووضع حراسة مشددة عليها.
ومن جانبه، قال «محمد سعد جمعان»، مدير الهيئة العامة للأراضي بسقطرى، إن وثيقة البيع التي تمت لم تمر عليهم كسجل عقاري إلى الآن، مضيفا أنه في حال التثبت من أن عملية البيع قد تمت فسيتم إلحاق الأمر بالمحكمة لأن البيع يكون مخالفا.
والشهر الماضي، نشر موقع إخباري يمني ما قال إنه صفقة تم إبرامها بين الرئيس «عبدربه منصور هادي» ودولة الإمارات تنتهي بموجبها الخلافات العميقة بين الجانبين.
ووفق موقع «الخبر اليمني» فإن الصفقة تنص على تأجير الإمارات جزيرتي «سقطرى» و«ميون» وميناء عدن لمدة 25 عاما قابلة للتجديد، وفي مقابل ذلك تلتزم أبوظبي بإيقاف الدعم عن أي كيان أو جماعة مناهضة لحكومة «هادي».
الاتفاق الذي يمنح أبوظبي السيطرة والإشراف على أهم مناطق اليمن الاستراتيجية، جاء بضغط سعودي على «هادي» لطي صفحة خلافاته مع الإمارات، التي انعكست سلبا على عمليات «التحالف العربي» الذي تقوده الرياض في اليمن.
وذكر موقع «الخبر اليمني» أن تفاصيل الصفقة، التي حصل على بنودها، تعطي الإمارات الحق في منع أي مواطن يمني من دخول جزيرتي «سقطرى» و«ميون» طالما لم يكن من سكانهما، إلا بموجب ترخيص خاص منها.
وتخضع سقطرى لإشراف قوات إماراتية، وسبق لها تدريب عدد من أبناء محافظة سقطرى تحت مبرر إيجاد قوة أمنية لحماية الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي من أبناء الجزيرة نفسها.
ودربت القوات الإماراتية العديد من أبناء الجزيرة عسكريا، ونقل بعضهم إلى دولة الإمارات لتلقي التدريبات.
اضف تعليقا