في خطوة تطبيعية جديدة، كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن أكثر من 12 صحفيا عربيا شاركوا في ندوة غير مسبوقة عبر الإنترنت للتباحث مع صحفيين ومسؤولين حكوميين إسرائيليين.
وبحسب “تايمز أوف إسرائيل” فإن المشاركين لا ينحدرون فقط من الإمارات والبحرين، بل أيضا من السعودية والسودان والجزائر، وهي بلدان لا يزال يعتبر فيها أي عمل ينظر إليه على أنه عمل “تطبيعي” بمثابة جريمة.
ومن بين أبرز المشاركين، “محمد الحمادي” رئيس تحرير صحيفة “الرؤية”، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة العربية ومقرها الإمارات، ورئيس التحرير السابق لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية.
وقال “الحمادي” إنه كان من الصعب تخيل اجتماع كهذا قبل سنوات قليلة مضت، مشيرا إلى أن العرب لا يعرفون الإسرائيليين بما فيه الكفاية، فضلا عن أن الإسرائيليين لا يعرفون العرب أيضا مثلما ينبغي.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية “عهدية أحمد السيد”، إنها سعيدة للتنويه عن كتابة العديد من الافتتاحيات المرحبة بعزم المنامة تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الصحافة المحلية، موضحة أن التحريض ضدها ليس أقل أذى من الحروب بين الدول العربية وإسرائيل نفسها.
أما الخبيرة السعودية في علوم الاتصال والإعلام، “نجاة السعيد”، فتحدثت حول دور الصحفيين في خلق مناخ من السلام أكبر من أي وقت مضى، مشيرة إلى إن الناس يجب أن يستخدموا الدراما والكوميديا والمواد الوثائقية إلى جانب الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي -باعتبار أن تلك “أشياء تمس القلب”- من أجل التأثير على سكان الجانبين.
وأكد المشارك الوحيد من السودان “النور عبدالله جادين”، دور الإعلام في “تجهيز المجتمع للسلام”، وهو ما أشار إليه الصحفي والناشط من الجزائر “سامي بعزيز”.
من جانبه، أشاد الصحفي مصري بمجلة “المجلة” السعودية “مصطفى الدسوقي”، بزميليه في الجزائر والسودان لشجاعتهما في تحدي قوانين بلديهما، حيث يعتبر التطبيع مع إسرائيل جريمة، مضيفا أنهما يخرقان القوانين عمدا ليظهرا للعالم كله أن العالم العربي لا يتألف فقط من دعاة عنف، بل هناك أيضا شباب سوداني وجزائري يريد أن يحظى بالسلام، على حد قوله.
وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذين الاتفاقين، وسط اتهامات بأنهما “طعنة” في ظهر القضية الفلسطينية.
اضف تعليقا