واصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق “بندر بن سلطان” الذي يلقبه مغردون بغراب الخليج، هجومه الحاد على القيادة الفلسطينية، واتهمها بنكران الجميل معتبرا أنهم يفضلون إيران وتركيا على السعودية.
جاء ذلك، في مقابلة له مع قناة “العربية”، قال فيها إن “القيادات الفلسطينية ترى أن إيران وتركيا أهم من الرياض والكويت وأبوظبي والقاهرة ودبي ومسقط”.
وأضاف أن “نكران الجميل من جانب القيادات الفلسطينية، لن يؤثر على تعلق السعودية بقضية الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أنه “بات من الصعب الوثوق بقياداتهم”، حسب قوله.
وتابع “بن سلطان”: “نعيش في مرحلة صعبة وعالم مضطرب وواجب على قيادتنا وولاة أمرنا الحفاظ على أمننا الوطني ومصالح شعوبنا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية”.
وكان الأمير السعودي، اتهم في جزء سابق من المقابلة، القيادة الفلسطينية بالتجاوز و”التجرؤ بالكلام الهجين”، في اعتراضها على قرار الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول تطبيع سعودي مرتقب مع إسرائيل، حسب صحيفة “فايننشال تايمز”.
فيما اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن حديث الأمير السعودي “تحول جذري وجاد في موقف السعودية كقائدة للدول العربية ضد رام الله”، كما أنها تضرب رواية رفض العاهل السعودي فكرة التطبيع مع إسرائيل.
رفض فلسطيني
من جانبها رفضت حركة “حماس” تصريحات بندر بن سلطان، في تصريح مقتضب للقيادي في الحركة “سامي أبو زهري”، عبر “تويتر”.
وردا على ذلك، قال “أبوزهري” إن هذه التصريحات “لا تخدم إلا الاحتلال (الإسرائيلي)”، واصفا إياها بـ”المؤسفة”.
وكان “بن سلطان” قد اتهم القيادة الفلسطينية بـ”التهرّب من حل القضية” قائلا إنها تعتبر “تركيا وإيران” أهم من مصر ودول الخليج، كما اتهم غزة “بتصدير الإرهاب والقتل لمصر، التي تسعى ليل نهار لحل القضية الفلسطينية، ورفع الحصار عن القطاع”.
من جانب آخر، لاقت تصريحات “بن سلطان”، تأييدا من دولة الإمارات؛ حيث قال وزير الدولة للشؤون الخارجية “أنور قرقاش”، عبر “تويتر”، إن” شهادة بن سلطان للتاريخ، تمثل سردا صادقا لالتزام السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي تجاه القضية الفلسطينية”.
وتوترت العلاقات بين القيادة الفلسطينية، والإمارات، إثر توقيع الأخيرة اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، يخالف المبادرة العربية للسلام، التي تربط التطبيع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
اضف تعليقا