دشن ناشطون فلسطينيون، حملة جديدة تحت عنوان “فزعة زيتون”، لمساعدة المزارعين في موسم قطف الزيتون في الأراضي المحاذية للمستوطنات بالضفة الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متصاعدة من إسرائيل خلال الموسم.

ويتخلل الاعتداءات حرق أشجار الزيتون وتقطيعها، وسرقة المحصول، والاعتداء على المزارعين بالضرب وإطلاق الرصاص، لإجبارهم على ترك أراضيهم.

وتوجد “الفَزعَة” في الموروث الفلسطيني منذ عشرات السنين، وتعني النفير لتقديم المساعدة والعَون لمن يحتاجها ونصرة الحق على الباطل.

وانطلقت الحملة الثلاثاء، في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، ومن المقرر أن تستمر أربعة عشر يوما، بحسب القائمين عليها.

وخلال مشاركته المزارعين في قطف ثمار الزيتون ببلدة حوارة، يقول “محمد الخطيب”، أحد منسقي الحملة، للأناضول، إنها تهدف لأمرين “الحماية والمساعدة”.

ويردف: “نريد مساعدة المزارعين بقطف الزيتون، وهدفنا الرئيسي هو حمايتهم، فلن نقبل أن يتم الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين، خلال جني ثمار الزيتون”.

ويتابع: “سيكون هناك وحدات وطواقم متحركة للمتطوعين بالحملة، ففي اللحظة التي يصلنا إنذار عن وجود اعتداء للمستوطنين بإحدى المناطق، سنتحرك باتجاههم ونقف خط دفاع عن المزارعين”.

ويوضح “الخطيب”، أن إطلاق اسم “فزعة” على الحملة، جاء لأنه يشير لمضمونها.

ويستطرد: “الفزعة من موروثنا الفلسطيني من عشرات السنوات، حيث يفزع الفلسطيني لأخيه في الأوقات الصعبة، ونحن نعيد إيجابية هذه الفكرة، لنقدم المساعدة لأهل الحق ضد الباطل”.

من جانبه، يذكر “غسان دغلس”، مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية، أن المستوطنين قطعوا نحو 3 آلاف شجرة زيتون خلال الأشهر الأخيرة.

ويردف: “جئنا لنوجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني لا يفقد الوسيلة، وحتى لو بقيت شجرة زيتون واحدة سنحميها بدمائنا ونبقى صامدين”.

بدوره، يفيد الناشط بالمقاومة الشعبية، “أيمن غرَيَّب”: “في هذه الحملة سنكون كدوريات متنقلة، جاهزين وعلى أهبة الاستعداد للانطلاق لأي منطقة تتعرض لهجوم المستوطنين”.

ويضيف: “سنكون متواجدين بالذات في منطقة جنوب نابلس، لأنها من أكثر المناطق التي تتعرض لهجوم جماعات المستوطنين المتطرفين، سنتصدى لهم، وسنصل لكل قطرة زيت في هذه الجبال”.