كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الإمارات أوعزت إلى القيادي المفصول من حركة “فتح”، “محمد دحلان”، لتخريب المصالحة الفلسطينية عبر تحريض النظام المصري ضدها.

وأضافت =المصادر التي تحدثت لصحيفة “الأخبار اللبنانية”، أن دحلان أجرى اتصالات مع مسؤولين مصريين حرض خلالها القاهرة على رفض التفاهمات التي توصلت إليها حركتي “فتح” و”حماس” في إسطنبول.

وأضافت أن “دحلان” عمل خلال تلك الاتصالات على إظهار أن الحركتين بدأتا الالتفاف على الدور المصري لمصلحة “محور قطر وتركيا”.

ووفق المصادر، فإن “دحلان” يسعى لعرقلة التفاهمات الفلسطينية الأخيرة، خاصة أن التقارب الأخير بين حركتَي فتح وحماس، وعقد اجتماع للأمناء العامين، ومن ثمّ الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية عامة، تسبّبت كلّها في إثارة غضبه، وأيضاً مخاوفه من أن يجد نفسه وتيّاره المسمى الإصلاحي مبعداً من الساحة السياسية الفلسطينية، بعدما كان يمنّي نفسه بأن يكون بديلاً من رئيس السلطة، “محمود عباس”.

وأسفرت محاولات دحلان عن تراجع مصر مؤخرا عن استضافة اجتماع الأمناء العامين الثاني، بعدما كانت قد وافقت القاهرة في المبدأ على عقد الاجتماع على أراضيها، ثمّ رفضت أن يتمّ في القنصلية الفلسطينية لديها وأصرّت على أن يكون تحت رعاية ومتابعة المخابرات العامة التي يعدّ هذا الملف أحد اختصاصاتها.

يشار إلى أن “دحلان” بذل جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لصنع قاعدة شعبية له داخل قطاع غزة، ولا سيما بالمساعدات الإنسانية التي يقدّمها والمموّلة من الإمارات، والتي تستهدف الشباب في الجامعات والأسر الفقيرة والنقابات وكذلك الجمعيات، كما تبنّى جميع أبناء “فتح” الذين تقطع رام الله رواتبهم.

ومنذ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الشهر الماضي في بيروت ورام الله، شنّت وسائل الإعلام التابعة لتيّار “دحلان”، حملة للتشكيك في قدرة “حماس” و”فتح” على تحقيق المصالحة. وفي الاتجاه نفسه، شنّت وحدات إلكترونية يمتلكها “دحلان” وتموّلها أبوظبي، حملات لتشويه المصالحة وتخريبها.