فيما يعكس انعدام الثقة بين تل أبيب ودول العار المطبعة، حذرت دراسة إسرائيلية من نقل أي تكنولوجيا حساسة لأي من الإمارات أو البحرين.

وبحسب دراسة أجراها مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي،  فإن إيجاد موطئ قدم لتل أبيب في المنطقة يمكن أنْ يستخدم بابا للأخيرة للقيام بصفقات اقتصادية مع دول عربية لا تربطها بها علاقات سياسية رسمية.

ويرى مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن التطلعات الإماراتية لثمرة اقتصادية من وراء التطبيع تمثل مصلحة لإسرائيل؛ إذ سيقدم نموذجا مغايرا لمصر والأردن من جانب، ويشعر الشارع العربي الخليجي  بـ”تجسيد فوائد السلام”، حسب التعبير الوارد في الدراسة.

وأضاف: “يجب أنْ نتذكر بأن سوق الخليج مفتوحة أيضا أمام عناصر معادية لإسرائيل؛ ما يفرض حذرا في موضوع تسويق التكنولوجيا الحساسة”.

وأفادت الدراسة بأن هكذا ثمار تشمل إقامة مناطق تجارية مشتركة، والاستثمار في محطات تكرير المياه، وفي منشآت للطاقة، وحتى إقامة جزر اصطناعية في مواجهة قطاع غزة، مؤكدة أن الاتفاقات بين إسرائيل وأطراف عربية لم تحقق حتى الآن التطلعات الاقتصادية التي علقتها عليها الأطراف العربية، وهذا هو سبب البرودة إزاء اتفاقات السلام مع مصر والأردن.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي.

وقوبلت الاتفاقيتان بتنديد واسع؛ واعتبرتهما الفصائل والقيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات والبحرين وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للع