قام متحف “أصدقاء صهيون”، أو كما يطلق عليه البعض “أصدقاء إسرائيل” بمنح جائزة المتحف الشرفية إلى 11 من قادة العالم، بينهم ملوك وقادة عرب في سابقة بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لتعد هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها جائزة “أصدقاء إسرائيل” إلى قادة عرب.

انعقدت القمة الإعلامية المسيحية الرابعة للحكومة الإسرائيلية مساء الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول في مركز أصدقاء التراث الصهيوني في القدس، ولأول مرة على الإطلاق، أقيم الحدث افتراضياً، بسبب فيروس كورونا، حيث تم بث الحفل عبر شبكة الانترنت إلى ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم.
وكان من بين المتحدثين في القمة السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، بالإضافة إلى راعي الحفل، مايك إيفانز، مؤسس مركز أصدقاء تراث صهيون

الجائزة المعلن عنها مُنحت إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، ورئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، ورئيس الباراغواي ماريو عبده بينيتيز، رئيس التشيك ميلوش زيمان، ورئيس أوغندا يوري موسيفيني، ورئيس مالاوي لازاروس شاكويرا.

وقال مايك إيفانز، مؤسس المتحف، إن هذه الجائزة مُنحت لمن يعتبرهم المتحف مشاركين في صنع السلام في المنطقة، والمساهمة في إتمام صفقات “التطبيع” بين إسرائيل والدول العربية، أو ما يعرف بـ “اتفاق ابراهام”، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إذ كان إيفانز أحد أعضاء الوفد الذي التقى مع محمد بن سلمان قبل عدة أسابيع، والذي نقل عنه أنه مرحب بإقامة علاقات مع إسرائيل وانهاء سنوات العداء.

وأضاف إيفانز أن بن سلمان يقود بهدوء مبادرات السلام المذهلة في منطقة الخليج، وذلك بسبب تصريحاته التي أدلى بها خلال لقائه مع الوفد، حيث شدد بن سلمان على ضرورة محاكاة إسرائيل إن أراد الفلسطينيون حل مشكلتهم.

صرح إيفانز خلال الحفل أيضاً أنه التقى بأكثر من 70 من قادة العالم و “أستطيع أن أقول إن القائد الأكثر ذكاءً والأكثر وضوحًا والأكثر تقدمًا هو ولي العهد محمد بن سلمان”.

ووفقاً لإيفانر، فإنها مسألة وقت كي يقوم قادة هؤلاء الدول، الذين حصلوا على الجائزة، بنقل سفارات بلادهم إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، في تصريح استفزازي لمشاعر العرب والفلسطينيين.

تم إنشاء جائزة أصدقاء صهيون من قبل الرئيس الإسرائيلي التاسع الراحل شمعون بيريز، الذي شغل أيضًا منصب الرئيس الدولي لمركز أصدقاء تراث صهيون، ويتم منح هذه الجائزة لقادة العالم الذين يقفون إلى جانب دولة إسرائيل والشعب اليهودي ويقدمون لها الدعم، وسبق وحصل علي هذه الجائزة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، والأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وغيرهم الكثيرين من أصحاب الأجندات المؤيدة لإسرائيل.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ليس لإسرائيل أصدقاء أفضل من أصدقائنا المسيحيين في جميع أنحاء العالم … أعتقد أن (اتفاقيات إبراهيم) هي مفصل تاريخي رائع… هذا يمثل لأول مرة القبول الكامل لشرعية إسرائيل هنا “.

للاطلاع على نص البيان الأصلي من المصدر اضغط هنا