انتفض عشرات السودانيين مساء أمس الجمعة، رفضا لاتفاق العار الذي تم إبرامه مع إسرائيل على خطى الإمارات والبحرين.

وسار السودان على نهج بدأته الإمارات والبحرين بإبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما توقع ترامب انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لاتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معبراً عن يقينه بأن “السعودية ستنضم للركب قريباً”.

وشارك عشرات المواطنين السودانيين في وقفة احتجاجية ضد اتفاق التطبيع، في شارع رئيسي شرقي الخرطوم، ورددوا هتافات منها: “اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان).. لا تطبيع مع الكيان”.

كما رددوا: “لا تفاوض ولا سلام.. ولا صلح مع الكيان”، و”لا بنستسلم ولا بنلين.. نحن واقفين مع فلسطين”. وأحرق المتظاهرون علم الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

والتظاهرة تعد أول ردة فعل شعبية في السودان على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق الجمعة، أنّ الخرطوم وتل أبيب اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما. لتصبح بذلك الخرطوم ثالث دولة عربية تفعل ذلك خلال شهرين ومع قرب يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها حزب “الأمة القومي”، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، و”الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري”، فيما كشف القيادي السوداني بـ”قوى إعلان الحرية والتغيير”، محمد وداعة، الجمعة، عن اتصالات سياسية ومجتمعية لتشكيل جبهة ضد التطبيع مع إسرائيل.