أكد رئيس المجلس الأعلى الليبي “خالد المشري”، إن تركيا وقطر هما الدولتان الوحيدتان اللتان وقفتا إلى جانب ليبيا في محنتها ضد مؤامرات حفتر.

وأشار إلى أن ذلك الوقوف الدائم من جانب تركيا وقطر ظهر بقوة عندما كانت قوات الانقلابي “حفتر” على مشارف طرابلس قبل أكثر من عام.

ومقابل دعم من أطراف عربية ودولية لقوات “حفتر” في عملياتها العسكرية لتقويض سلطة حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا في ليبيا، وقفت تركيا وقطر إل جانب الأخيرة؛ ما خلق توازن عسكريا، ومكنها من طرد قوات “حفتر” من كامل العاصمة طرابلس، وأغلب مدن الغرب الليبي. 

وكشف “المشري” أن “وزير الدفاع الليبي سيقوم بزيارة مماثلة للدوحة الأسبوع المقبل، وسبقها زيارة لوزيري الخارجية والداخلية الليبيين إلى قطر”.

ولفت إلى أن قطر حريصة على أن تكون الحوارات ليبية ليبية، وعدم وجود أي تدخل أجنبي في النقاشات، وإنهاء الاقتتال.

وشدد على ترحيبه بالحوارات الليبية الليبية، لكنه أعرب عن خشيته من بعض التدخلات السلبية الإقليمية والدولية في هذا المسار.

وبرعاية أممية انطلقت عبر الاتصال المرئي في 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي، اجتماعات بمشاركة كافة الأطياف الليبية تمهيدا لحوار مباشر، تستضيفه تونس في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا “حفتر” حكومة “الوفاق” على الشرعية والسلطة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.