رد رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة “النهضة”، “راشد الغنوشي” على الانتقادات التي طالته خلال لقائه السفير الفرنسي بتونس، مؤكدا أنها فهمت بشكل خاطئ.

وأكد “الغنوشي” أن حديثه، عن عدم تأثر العلاقات التونسية الفرنسية بـ”الأحداث الهامشية العابرة”، لم يكن يقصد بها أزمة الرسوم الفرنسية المسيئة للنبي محمد، ولكن كان يقصد حادثة قيام شاب تونسي بطعن فرنسيين في مدينة نيس، الشهر الماضي.

وقال إنه “لا يجب أن يتردد البعض في إدانة سعي البعض إلى ربط الإرهاب والعنف الأهوج بالإسلام والمسلمين، فالإسلام وكل الأديان عامة لا علاقة لها بالإرهاب وإزهاق الأرواح البريئة”.

وشدد “الغنوشي” على أن الموقف من الرسوم المسيئة للنبي، صلى الله عليه وسلم، هو أنه “لا يمكن إلا أن تدان بأشد ما يكون، ولا يمكن تبريرها بحرية الرأي والتعبير”.

وتابع: “عبرت بصفتي رئيسا لحركة النهضة، ورئيسا لمجلس نواب الشعب، عن هذا الموقف سواء عبر البلاغات أو اللقاءات الرسمية، وشددت على ضرورة عدم التساهل مع هذه السلوكيات الهجينة التي تستفز المسلمين، وتثير عوامل التوتر بين الأديان والأمم”.

وقال إنه أعلن موقفه عبر التليفزيون الوطني، وأن تلك الرسومات “لا علاقة لها بالإبداع وحرية التعبير بأي حال من الأحوال”.

وكانت انتقادات قد لاحقت “الغنوشي” عقب اللقاء مع السفير، حيث اعتبر متابعون أن التصريح بائس ويستحق الإدانة، وأنه تهميش من “الغنوشي” لجهد الأمة في الغضب للنبي والدفاع عنه.