وجهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” انتقادات لاذعة لنظام السيسي، داعية إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى مصر وتوجيه المساعدات للمؤسسات التي تخدم الشعب بشكل مباشر.

وفي بيان للمدير التنفيذي للمنظمة “كينيث روث”، تعليقًا على زيارة “السيسي”، إلى فرنسا، قال: “لعب السيسي بمهارة لدعم المصالح الأوربية، وصوّر نفسه أنه حصن ضد الإرهاب والهجرة، وصديق لإسرائيل، ومشتريًا غزيرًا للأسلحة”.

وأضاف: “قبلت الحكومات الأوربية تلك الصفقة القذرة، على حساب حقوق وحريات الشعب المصري، وشجع ذلك السيسي على إسكات الأصوات المستقلة القليلة المتبقية في البلاد”.

وفي حديثه عن رفض مصر “تدخلات الخارج” في شؤونها، تابع “روث”: “يوحي موقف مصر بجهود جذرية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عندما كانت الحكومات لا تزال تعتبر حقوق الإنسان شأنا داخليا”.

وشدّد على أنه “حان الوقت لاتباع نهج جديد، إذ يجب أن تتوقف مبيعات الأسلحة إلى مصر، وتوجيه المساعدات إلى المؤسسات التي تخدم الشعب المصري بشكل مباشر”.

وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، في مؤتمر صحفي مع “السيسي”، إن “مبيعات الأسلحة لمصر لن تكون مشروطة بتحسين وضع حقوق الإنسان”.

وقال “السيسي”، خلال المؤتمر نفسه، إن منظمات المجتمع المدني “مهمة جدًا”، نافيًّا أن يكون من “القادة العنيفين الشرسين المستبدين”، على خلفية انتقادات حقوقية دولية واسعة.

ودعا “روث”، في بيانه إلى “فرض عقوبات على كبار المسؤولين بمصر، الذين “يديرون القمع”، وطالب بـ”زيادة الخطوات الدولية التي تتصدى لاتهامات جسيمة لحقوق الإنسان بمصر”.