فجر برنامج “ما خفي أعظم” مفاجأة كبيرة حول عمليات اختراق جديدة تقف وراءها الإمارات ضد هواتف وإعلاميين بغرض التجسس عليهم عبر ثغرات إلكترونية متطورة.
وفي حلقة “شركاء التجسس”، كشف البرنامج اختراق معرفات تشغيلية مصدرها الإمارات والسعودية، عبر برنامج “بيجاسوس” الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية هواتف 36 صحفيا وإعلاميا بقناتي “الجزيرة” و “العربي”.
وعلى مدى أشهر من التحقيق، تتبع “ما خفي أعظم” عمليات التجسس والاختراق، بالتعاون مع مختبر “سيتزن لاب” التابع لجامعة تورنتو الكندية، على أحد هواتف طاقم البرنامج، بعد تلقي هذا الهاتف رسائل تهديد.
وبعد 7 أشهر من التتبع، تم رصد عمليات اختراق للجهاز، وتحديدا في 19 يوليو/تموز الماضي،، بعد بث تحقيق “الجزيرة” عن هروب المستثمر الهندي شيتي من الإمارات.
وبحسب خبير من “سيتزن لاب”، فإن الاختراق تم بواسطة برنامج “بيجاسوس” وبتقنية “زيرو-كليك”، أي أن المستهدف لم يضغط على أية روابط أو ملفات مرسلة له، ورغم ذلك يتم اختراق هاتفه، وهي تقنية مكلفة للغاية.
وأوضح أن التجسس على عضو فريق البرنامج جاء عقب إجراء اتصالات من الهاتف مع جهات رسمية إماراتية؛ لإعطائها حق الرد على تحقيق سابق.
وتحدث البرنامج عن تسريبات لاتفاقيات جديدة لاستثمار إماراتي كبير في شركات إسرائيلية تنتج تقنيات التجسس.
وتعددت تقارير عن استخدام أنظمة قمعية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، أبرزها الإمارات، لبرنامج التجسس الإسرائيلي “بيجاسوس” للوصول إلى هواتف ناشطين وحقوقيين ومعارضين سلميين.
وتسبب هذا الوصول في اعتقال بعضهم، مثل الناشط الإماراتي “أحمد منصور” الذي تم التجسس على هاتفه بواسطة البرنامج، ومقتل آخرين، مثل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي تم اختراق هاتفه أيضا، حيث أشارت تقارير إلى أن قرار اغتياله جاء بعد اطلاع القيادة السعودية على خططه لتدشين مؤسسات لمواجهة الذباب الإلكتروني.
اضف تعليقا