في خطوة إجرامية جديدة، اعترفت الداخلية المصرية بنقل المعتقلة “عائشة خيرت الشاطر”، نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المعتقل، إلى المستشفى، لكنها نفت في نفس الوقت أنباء تدهور حالتها الصحية.

وبحسب مصدر أمني فإن “عائشة” مودعة بمستشفى السجن على ذمة إحدى قضايا، زاعما وجود تاريخ مرضي لها قبل اعتقالها.

ومضى المصدر في أكاذيبه قائلا: “تم وضع خطة علاجية لها من تاريخ إيداعها من خلال الأطباء المعالجين، ويتم متابعة حالتها بصفة دورية”.

وفي تصريح آخر، اعتبر المصدر أن الأنباء التي انتشرت عن تدهور الحالة الصحية لابنة “خيرت الشاطر”، تأتي في إطار “نهج جماعة الإخوان لنشر الأكاذيب والشائعات ومحاولة تأليب الرأي العام”.

وسبق لأسرة “عائشة” أن اتهمت السلطات المصرية بالتسبب في تدهور حالتها الصحية داخل السجن، بعد ثبوت إصابتها بمرض نخاعي، قالوا إنه جاء إليها بسبب ظروف احتجازها بالغة السوء في زنزانة انفرادية بلا دورة مياه أو إضاءة أو شبابيك.

واعتقلت “عائشة” في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وكانت تبلغ من العمر 39 عاماً، مع ما لا يقل عن 18 آخرين، من بينهم زوجها “محمد أبو هريرة”.

ويعاني آلاف المعتقلين من تدهور حالتهم الصحية داخل السجون المصرية، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية دولية بارزة خطة ممنهجة للتخلص منهم عبر القتل البطيء بالإهمال الطبي، بينما يواصل السيسي أكاذيبه بزعم أن المعتقلين يتلقون رعاية صحية جيدة رغم أن أعداد الوفيات بينهم تجاوزت 100 حالة خلال عام 2020 فقط.