في خطوة بائسة، حاول العاهل المغربي “محمد السادس” غسل عار التطبيع خلال استقباله الوفد الإسرائيلي بعدما حرص على وضع لافتة ضخمة خلفه تشير إلى نسبه المفترض إلى النبي “محمد”.

وتداول ناشطون الصورة بكثافة، ساخرين من المفارقة التي تشكلها ظهور هذه اللافتة مع المناسبة التطبيعية، كما شككوا في مسألة نسبه للنبي التي يروج لها الأول باستمرار.

وعبر البعض عن اعتقادهم بأن فكرة إبراز العاهل المغربي تلك اللافتة في هذا اللقاء، تأتي من باب المتاجرة السياسية غير اللائقة بالمشهد، ومحاولة تسويق مسألة التطبيع عبر غطاء ديني.

واستقبل ملك المغرب “محمد السادس”، الثلاثاء، في الرباط، وفدا إسرائيليا أمريكيا، يضم “جاريد كوشنر”، المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي، و”مائير بن شبات”، مستشار الأمن القومي لإسرائيل، و”أفراهام بيركوفيتش”، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية.

وخلال الاستقبال، عبر “محمد السادس” عن ارتياحه لـ “النتائج التاريخية” للاتصال الذي أجراه في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والذي اعترف فيه الأخير بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية.

وبدأ المغرب مع إسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت الإدارة الأمريكية موافقة المغرب على التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل، مقابل امتيازات، أبرزها اعتراف واشنطن بسيادته على إقليم الصحراء.

وبهذا الإعلان، باتت الرباط العاصمة الوحيدة في منطقة المغرب العربي التي تقيم علاقات مع تل أبيب، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010.